ما هي تجربة المستخدم؟ User Experience

تحسين محركات البحث (SEO)
ما هي تجربة المستخدم UX

لا يعود 88% من مستخدمي الإنترنت إلى الموقع الإلكتروني أو الصفحة من جديد إذا كانت تجربة المستخدم سيئة، وربما سمعت الكثير من المطورين ومصممي مواقع الويب يتحدثون عن هذا المفهوم أو ما يُطلق عليه البعض بشكل قاصر واجهة المستخدم، والذي يعني بالأساس بصفحات الويب، ولكن تطور المفهوم بشدة ليشمل كل ما يخص المستخدم سواء على مستوى الإفادة والسهولة في الاستخدام والحصول على مميزات فعلية تجعله يعود باستمرار ويبقى طويلا على الصفحة وينتقل إلى صفحات أخرى وغيرها.

فما هي تجربة المستخدم وما أهميتها في التسويق الإلكتروني لموقعك وزيادة نجاحه وظهوره على محركات البحث؟ وما العناصر الأساسية لها، وهل تقتصر فقط على الرسوم والرموز والألوان أم ماذا يهم المستخدم؟ وما المكاسب التي تحققها من الاهتمام الفائق بهذا الأمر وما الخسائر التي سوف يتعرض لها مشروعك إذا تجاهلتها، وكيف تقدم تجربة مستخدم ثريّة وفعّالة لفترات طويلة؟ كل هذا وأكثر سوف نتعرف عليه في السطور المقبلة.


ما هي تجربة المستخدم؟

إن تجربة المستخدم هي أساس سهولة استخدام الموقع وهي جانب شديد الأهمية من جوانب سيو المواقع أو تحسين محركات البحث، فإذا كان موقعك يفتقر إلى تجربة مستخدم إيجابية وسهلة الاستخدام وتلبي احتياجات المستخدمين النهائيين خلال التجول في موقعك فهم سوف ينتقلون فورًا إلى المنافسين.

وفي الواقع من السهل تماما التعرف على تجربة المستخدم الجيدة ولكن من الصعب للغاية تحديدها من البداية، فالأمر ذاتي جدا ويعتمد على طبيعة الموقع هل إخباري أم للدعاية لمنتجات شركة أو مخصص للألعاب أو تعليمي أو ترفيه، والخدمة التي يقدمها هل مدفوعة أم مجانية وأيضًا وفقا لطبيعة الجمهور المستهدف وعمره ومستوى تعليمه وخبرته على الإنترنت، فهي الطريقة التي يتفاعل بها الأشخاص مع موقع الويب الخاص بك.

وفي الواقع فإن هذا التعريف ينطبق على المنتجات أيضًا ولكننا سوف نركز بشدة على مواقع الويب في الوقت الحالي، فإذا كان لديك تصميم سهل الاستخدام لواجهة المستخدم فسيكون من الممتع للمستخدمين التنقل في موقعك والعثور على ما يريدونه من معلومات، فلابد أن تثير تجربة المستخدم شيئين وهما الأفكار والمشاعر، بحيث تُرضي عقل المستخدم وتقدم له وجبة دسمة وفي إطار جيد أيضًا بحيث يعود لك باستمرار.

فتجربة المستخدم أو UX هي الرحلة الشاملة التي يمر بها الأشخاص خلال استخدامهم للموقع الإلكتروني والتي تؤثر على عدد الزيارات النهائية وفترة البقاء في الموقع، وكثيرا ما يتم الخلط بين هذا المفهوم وواجهة المستخدم user interface، ولكن المفهوم الأخير يعني فقط بالصفحات والعناصر المرئية مثل الأزرار والرموز التي يستخدمها الشخص للتفاعل مع الأجهزة ومواقع الويب، وهو جزء مهم من تجربة المستخدم، ولكنه غير كافٍ على الإطلاق لتكون التجربة جيدة.

وفي هذا الدليل سوف نتعرف على ما تنطوي عليه تجربة المستخدم عقب إنشاء موقع إلكتروني، وأنواع التجارب والفرق بينها وبين واجهة المستخدم، وسبب أهميتها في تحسين محركات البحث.

اقرأ أيضًا: كيف تصبح خبير سيو في 2023


أنواع تجربة المستخدم

عند تقييم تجربة المستخدم فيجب النظر إلى الأنواع الثلاثة لتجربة المستخدم لفهم احتياجات الجمهور المستهدف على أفضل وجه ممكن، وتشمل الأنواع الثلاثة لتجربة المستخدم على مواقع الويب:

1. المعلومات

فأحد جوانب استراتيجية المحتوى التي يتم تجاهلها هو هندسة المعلومات وتنظيمها، فيمكن أن يكون المحتوى جيد للغاية ولكنه غير منظم ويؤدي إلى ضياع المستخدم فيما يقدم، ولكن يجب للمعلومات أن تُعرض بطريقة جذابة مع مراعاة التدفق التدريجي واستخدام جميع أشكال تقديم المحتوى الموجودة.

2. التفاعل

وهو شديد الأهمية في المواقع الإلكترونية ومن العوامل التي تقدم تجربة مستخدم رائعة أن يكون هناك قدرة على التفاعل السريع بين الموقع الإلكتروني والمستخدمين سواء عبر التعليقات أو استطلاعات الرأي أو الدردشة المباشرة والتي انتشرت في الكثير من المواقع وتزيد من ولاء الجمهور المستهدف وارتباطه بالموقع كما تزيد أيضًا من قدرتك في التعرف على تفضيلات المستخدم والأمور المتغيرة في الذوق العام.

3. التصميم المرئي

فالشكل والمظهر يتمتعان بأهمية كبرى في جذب المستخدم سواء للمرة الأولى أو دائما، فيجب أن تكون الألوان والصور متناسقة وبأحجام مناسبة مع اختيار الخط الملائم وهكذا، وهو ما يتقاطع هنا مع واجهة المستخدم، ولكن يجب التأكيد من جديد على أن الأمرين مختلفين إلى حد كبير ولا تعدو واجهة المستخدم إلا جزء من تجربة المستخدم.


أهمية توجيه عناية فائقة لتجربة المستخدم

مهما كانت طبيعة الموقع أو جاذبية ما تقدمه أو شعبيته فلابد من مراعاة تجربة المستخدم للجمهور المستهدف وإلا لن تحقق النجاح المطلوب ليذهب إلى المنافسين بسهولة كبيرة، ومن أهم الفوائد التي تعود عليك مباشرة من الاهتمام بتجربة المستخدم:

1. تحسين محركات البحث

أخذت خوارزمية جوجل تجربة المستخدم في الاعتبار دائما عند تصنيف أي موقع إلكتروني، وتم تصميم تقنيات مخصصة مثل RankBrain و BERT لمساعدة جوجل على فهم أفضل لما يتوقع الناس رؤيته عند كتابة كلمات معينة في مربع البحث، وكلما تمت مراعاة أهداف المستخدم وسهولة انتقاله في الموقع وسرعة تحميل الصفحات ومدى ارتباط العنوان بالمحتوى ووجود روابط ذات صلة فإن هذا يعني تجربة مستخدم أفضل وبالتالي ظهور أسرع على جوجل ومحركات البحث مما يزيد من التدفق والحركة.

2. بناء سمعة الموقع الإلكتروني

أظهرت الدراسات أن الانطباعات الأولى مرتبطة بالتصميم والواجهة الأمامية بشكل أساسي لدى 94% من المستخدمين على الإنترنت، وأن 60% منهم لن يوصوا بمتابعة موقع أو مشاركات المعلومات فيه إذا كان ذو تصميم سيء أو صعب الاستخدام، فمن مصلحة انتشار موقعك الإلكتروني أن تهتم بتقديم تجربة مستخدم جيدة لبناء السمعة من البداية، فقد تقدم معلومات مفيدة للغاية ولكن لا يفهمها الجمهور، أو بتنظيم سيء فلا يستفيد منها أحد.

3. اكتساب ولاء الجمهور المستهدف

أكد 52% من المستخدمين أن تجربة الهاتف المحمول السيئة تجعلهم أقل عرضة للتفاعل مع الموقع، كما أن 79% من الأشخاص أكدوا أنهم إذا لم يُعجبوا بطريقة عرض المحتوى المقدم سيبحثون عنه في مواقع أخرى، فليس هناك ما يُجبر العملاء على الولاء لك إذا لم تقدم لهم تجربة جيدة عند التصفح، ومع انتشار المنافسة في كل المجالات والمنتجات والخدمات فإنه من السهل العثور على بديل يتلاءم مع احتياجات المستخدم.

4. زيادة النقر على الإعلانات والتفاعل

بيّنت الدراسات أن 60% من المستخدمين الذين لا يجرون عملية شراء أو تفاعل يُشيرون إلى عدم الرضا أو نقص المعلومات أو بطء الاتصال أو ازدحام الشاشة أو أن الشاشة صغير لذا يحكمون على المحتوى من شكل الموقع وليس حتى من استخدامه أو تقييمات الآخرين عنها.

فإذا كان عملك يستخدم موقعًا إلكترونيا لزيادة المبيعات عبر الإنترنت فلابد أن تكون تجربة المستخدم على رأس أولوياتك، وتشير الإحصاءات إلى أن مواقع الويب ذات التحميل البطيء تكلِّف تجار التجزئة 2.6 مليار دولار من المبيعات المفقودة كل عام.


إذا ماذا تشمل تجربة المستخدم؟

إن كل شيء في موقعك الإلكتروني بدءًا من اسم الدومين وحتى النسخة التسويقية وسرعة الصفحة وطريقة إدارة المحتوى يساهم في تقديم تجربة مستخدم شاملة للأشخاص الذين يزورون موقعك أو متجرك الإلكتروني أو غيرها من صفحات الويب، فإذا لم تعمل على قياس سرعة الانترنت وكان موقعك بطيئًا أو المعلومات صعبة الفهم أو الألوان مزعجة فقد لا تحصل على حجم المرور المناسب بسبب عدم بقاء المستخدم على صفحتك لفترة طويلة أو عدم العودة من جديد، ولتقديم تجربة مستخدم جيدة بالفعل تزيد من تفاعل الأشخاص مع ما تقدمه سواء معلومات أو منتجات أو خدمات لابد من مراعاة 7 عوامل أساسية وهي:

1. الإفادة

وهي تعني أن يكون ما تقدمه مفيدًا بالفعل للجمهور المستهدف ويلبي حاجة فعلية لديه بحيث يمكنهم قضاء وقت جيد على صفحتك ومشاركة المعلومات الموجودة بها أو التفاعل معها بطرق مختلفة، ولتحقيق هذا يجب أن تحل مشكلة للمستخدم أو تضيف قيمة أو تساعده في تحقيق هدف معين سواء البحث عن معلومة أو الترفيه أو تقديم خدمة.

2. قابلية الاستخدام

وهو مفهوم متسع للغاية ويشمل كل شيء بدءًا من سهولة العثور على المعلومات على الموقع الإلكتروني وسرعة التحميل ووضوح العناصر المختلفة عليه وانتهاءً باللغة المقدمة وهل مفهومة ومناسبة أم لا، فليس كل ما هو مفيد سوف يكون قابلًا للاستخدام، وقد يساهم توزيع الإعلانات بشكل سيء في حجب المحتوى أو أن يتطلب الأمر اشتراكًا مرتفعًا أو غيرها.

3. جذب للانتباه

وهو المفهوم الذي يشمل كل شيء بدءًا من ألوان الموقع الإلكتروني وانتهاء باستخدام رسائل جذابة ومرغوبة من الجمهور المستهدف بحيث يشعر بالمتعة والراحة عند التعرض لها، وبالتالي تزيد لديه المشاعر الإيجابية تجاه ما تقدمه، فليس كل ما هو مفيد يكون جاذبًا للجمهور، فطريقة العرض شديدة الأهمية.

4. إمكانية العثور عليه

فلابد لتقديم تجربة مستخدم جيدة أن يكون من السهل العثور على موقعك الإلكتروني دون الاختلاط مع صفحات أخرى، لذا لابد أن تكون لك شخصية مميزة، ويشمل هذا المفهوم أيضًا سهولة العثور على المعلومات والأقسام المختلفة على الموقع.

5. إمكانية الوصول إليه

قد تتشابه هذه السمة مع السابقة، ولكن تضيف إليها إمكانية الاستخدام لجميع فئات الجمهور المستهدف حتى من ذوي الإعاقة المختلفة سواء الحركية أو السمعية أو البصرية، فهناك تطبيقات ومواقع تخصص وسائط لذوي الإعاقة تجعل تعاملهم مع الصفحة أكثر سهولة.

6. المصداقية

فمهما كانت جاذبية المحتوى المقدم لابد أن يكون صادقًا لتقديم تجربة مستخدم جيدة ومستمرة، فالكذب سوف ينكشف سريعا والوعود الكاذبة لن تحقق لك المبيعات المستدامة، ومع وجود خدمة الإبلاغ عن المصداقية على الويب الآن فإن المعلومات المغلوطة يمكن أن تضع صفحتك الإلكترونية في مقتل.

7. القيمة

هل كل العوامل السابقة تجعل من صفحتك الإلكترونية شيء ذو قيمة بشكل عام للمستهلك بحيث يرتبط بها ويصبح التعرض المستمر لها جزءًا من نشاطه اليومي أو الأسبوعي أو حتى الشهري، أم أنه في النهاية لا يستحق المعاناة مقارنة بالمنافسين؟

اقرأ أيضًا: خدمة ادارة المواقع الإلكترونية الاحترافية | شركة ادارة المواقع الالكترونية


الفرق بين تجربة المستخدم وواجهة المستخدم

غالبا ما يتم استخدام مصطلحي تجربة المستخدم UX وواجهة المستخدم UI بشكل تبادلي خصوصًا لغير المتخصصين بشكل قوي في المجال التقني والدعاية والتسويق، ولكن هناك مجموعة من الفروق التي عليك التعرف عليها إذا رغبت في بناء واجهة مستخدم قوية تساعدك في زيادة دعم جمهورك وولائهم، ومن أهم الفروق بين تجربة وواجهة المستخدم:

1. من حيث المظهر والشكل

واجهة المستخدم هي حرفيًا ما يراه المستخدم ويتفاعل معه بخصوص الموقع، فبدءًا من أزرار الموقع الإلكتروني والتنقل بين الصفحات والحقول المختلفة وغيرها، كل هذا واجهة Interface، ويُشبِّه البعض الأمر بقمرة القيادة في الطائرة أو أزرار جهاز التحكم عن بعد، فتلك اللمسات والنقرات هي ما يراه المستخدم والتي قد تكون في الوقت نفسه اختصارًا لـ”شكل وجوهر” الموقع نفسه، أما تجربة المستخدم فهي ليست شيئًا ماديًا ملموسًا ولكنه شعور المستخدم عندما يتفاعل مع الموقع وما يقدمه من معلومات ومحتوى متنوع.

2. من حيث التصميم

تصميم واجهة المستخدم يُغطي جميع الخصائص المرئية والتفاعلية على موقع الويب والبرامج والتطبيقات، سواء الألوان والطباعة والأزرار والرسوم المتحركة وطريقة تمرير الصفحات والانتقال بينها وهكذا، أما تصميم تجربة المستخدم فهو أكثر شيوعًا بكثير ويبدأ من التخطيط الدقيق ويركز في الأساس على إطلاق موقع يحل مشكلة معينة لدى المستخدم وإظهار أن الحل ممتع وبسيط وسهل من خلاله، فيراعي الاحتياجات النهائية للمستخدمين والتوصل لأفكار للحلول المحتملة مع الأخذ في الاعتبار جميع الخطوات التي قد يحتاج إليها المستخدم لإجراء الاختبارات النهائية.

3. من حيث المهام الوظيفية

اختلاف آخر من الاختلافات بين واجهة المستخدم وتجربة المستخدم يكمن في المهام الوظيفية، فمهمة مُنشئ تجربة المستخدم الرئيسية هي التعمق في احتياجات الجمهور المستهدف وتحليل بحث المستخدم وهنا يجب أن يتمتع بمهارات متميزة في حل المشكلات والتعامل مع الفريق، بينما تقتصر مهام مصمم واجهة المستخدم على إنشاء صور ورسومات أصلية وتوضيح الأفكار باستخدام القصص المصورة والمساعدة في تطوير دليل نمط واجهة المستخدم.

ولتوضيح تلك الفروق أكثر سوف نتخيل معًا عملية بناء فندق جديد، فسوف يأخذ المهندس المعماري في الاعتبار الهدف العام من الفندق وهيكله ويطرح مجموعة أسئلة ضرورية مثل لماذا نبنيه ولمن يتم بناء الفندق، وبعد هذا سوف يقوم برسم هيكل الفندق وتخطيطه وفقا للإجابات على تلك الأسئلة، بينما المصمم الداخلي يتدخل في وضع الديكورات وشكل الأثاث مع الاهتمام بسهولة التنقل داخل الفندق وتنفيذ توصيات المهندس المعماري، لذا فتجربة المستخدم أكثر شمولا ولا يمكن لها الاستغناء عن واجهة المستخدم.


كيف تصمم تجربة مستخدم قوية على موقعك؟

تجربة المستخدم ليست مجرد كلمة طنانة أو مفهوم نظري بحت، بل هو منهج ثابت يتيح لك فهم جمهور موقعك على الويب وبناء نظام يسعدهم ويزيد من التفاعل وما يليه من إجراءات ترفع من أرباحك، فيمكن القول إن تجربة المستخدم القوية بمثابة قناة مهمة للنمو المستمر ويمكنك في خطوات خمس تصميم تجربة مستخدم مفيدة وفعّالة وقوية:

أولا: الاكتشاف والتخطيط

وهي الأساس القوي لأي مشروع عمومًا أو على الإنترنت خصوصا بصرف النظر عن حجمه، فلابد من بدء تجربة المستخدم بالتخطيط الجيد الذي يتيح لكل الأطراف المشاركين سواء أصحاب الموقع أو المطورين أو العملاء التوافق مع غايات المشروع والتأكد من أن الجميع على النهج نفسه فيما يتعلق بتحديد النجاح، ومن أهم الأسئلة التي يجب على كل صاحب صفحة إلكترونية أن يطرحها على نفسه وعلى فريق العمل:

ما هو شكل النجاح الذي نرغب فيه؟ فهل الهدف هو زيادة العملاء المحتملين أم مراقبة مؤشرات أداء رئيسية أم تحسين الصورة أو التعرف على أذواق الجمهور المستهدف وغيرها.

ما هو الجدول الزمني للمشروع وهل يحتاج الأمر للالتزام بموعد نهائي لمنع فقدان أي أرباح مع تغيرات السوق أم أن الأمر يتمتع بالمرونة الكبيرة؟

هل هناك أي قيود فنية تتعلق بطبيعة الموقع لابد من العلم بها سواء عند طرحها في أسواق معينة أو على جمهور محدد.

هل هناك أي إرشادات استخدام محددة يجب الالتزام بها عند تصميم الموقع الإلكتروني أو عند تطويره.

ما هي رغبات الجمهور المستهدف التي يجب تلبيتها وما نوعية احتياجاته وكيف يمكن للموقع الجديد أن يساهم في حل مشكلاته لتكون حياته أسهل أو أفضل.

من سوف يستخدم هذا الموقع وما الذي سوف يبحث عنه بمجرد الوصول إلى الصفحة الإلكترونية.

ما هي أهداف الجمهور المستهدف وما هي طريقته في تحديد نجاحه هل بكثرة الأموال أو التفوق العلمي أو الرياضي أو غيرها؟

وتذكر في هذه الخطوة أن تتعاطف تماما مع الجمهور المستهدف فجزء أساسي من عملية تصميم تجربة مستخدم ناجحة هو الفهم الكامل للسبب الذي يتصرف به المستخدمين بطريقة معينة ومن ثم استغلال هذا الفهم لمحاولة إقناعهم بالتصرف بالطريقة التي يرغب بها صاحب الموقع.

ثانيًا: التحديد

فبعد أن تعرفت على رغبات واحتياجات الجمهور المستهدف وزوار الموقع المحتملين سوف تحتاج لتحديد استراتيجية المحتوى وبنية المعلومات، وهنا يجب استعراض كل صفحة من صفحات الموقع سواء الحالي الذي ترغب في تطويره أو إذا كنت ترغب في بناء موقع جديد من الصفر.

وفي النسخة التجريبية من الموقع عليك متابعة مدى تفاعل المستخدمين وهل يتخذون الإجراءات المطلوبة وهل المحتوى مميز وملائم بالنسبة لهم، وعليك متابعة كل صفحة على حدة وتحديد الجمهور الأساسي لها، مع ضرورة إنشاء خريطة للموقع لفهم العلاقة بين كل صفحات موقعك على الويب.

كما أنه من الضروري إيجاد تنقل سلس بين الصفحات وبعضها مع التأكد من استخدام مصطلحات شائعة لدى جمهورك المستهدف وأن الكلمات التي تستخدمها لا تعني شيئًا مختلفا لدى الزوار، مع الاهتمام بتنسيق الصفحات ووضع إطارات شبكية تعتبر الهيكل الأساسي لموقعك تُنشئ من خلاله الحقول والقوالب في كل صفحة مما يسمح للمستخدمين بالعثور السهل على المسار المناسب لهم.

وهنا يجب أن يتم التوافق التام بين أفراد الفريق سواء المطورين أو كتّاب المحتوى أو مسؤولي الدعاية وتحسين محركات البحث سيو من مقدمي خدمات سيو، فبعض الأطر قد تحتاج إلى مجهود أكبر في تصميم محتوى جذاب ومتنوع كما قد لا تكون ملائمة بالنسبة إلى محركات البحث.

ثالثًا: التصميم

وهو عادة الجزء المفضل لدى الجميع في عملية إنشاء تجربة المستخدم، فهذه هي بداية ظهور كيان حقيقي للمشروع قيد البحث، وتركز هذه الخطوة على مدى قابلية استخدام كل صفحة من صفحات الموقع وتحقيقها للوظيفة التي صُممت من أجلها بشكل يُسعد المُستخدم ويزيد من تفاعله ومشاركته، كما يجب أن يعكس التصميم أيضًا طبيعة المحتوى وأهدافه.

وهنا يجب البدء بالصفحة الرئيسية من خلال إنشاء تصميم واحد متماسك ومناقشة أفراد فريقك فيه وتجربته من وجهة نظر أصحاب المصلحة الرئيسيين، ويُوصى هنا باستخدام مفهوم تصميم واحد وليس الجمع بين أكثر من مفهوم حتى يتمكّن المستخدم من فهم الموقع وتصنيفه واتخاذ قرارات تتعلق به إما بالمشاركة أو التصفح فقط أو غيرها.

رابعا: التطوير والإطلاق

وهي المرحلة التي تتجمع فيها كل الخيوط، والتي يكون فيها فريق المطورين مشغول بإنشاء القوالب الجديدة، في حين أن فريق كتابة وإعداد المحتوى ضمن شركة كتابة محتوى أو مستقلين يضع اللمسات الأخيرة على الوسائط والنصوص في الصفحة لتتكامل تجربة المستخدم، ومن الضروري هنا استعراض القالب و كتابة المحتوى الجديد قبل نشره والتدقيق فيه بشدة فهذا يتيح إجراء أي إصلاحات مطلوبة.

ويجب أن تشعر وأنت تختبر الموقع أنه سهل دون أي ارتباك، فإذا شعرت للوهلة الأولى أنك مرتبك ولا تعرف المسار الذي سوف تأخذك إليه الصفحات فإن الجمهور المستهدف سوف يشعر بالأمر نفسه، لذا لا تتجاهل أي مشاعر سلبية أو غريبة عند اختبار الموقع، فكل ما سوف تشعر به سوف يعاني منه المستخدم وقد لا يزورك من جديد، وبعد إجراء كل التغييرات سوف تكون مستعدا لنشر الموقع على الويب ليراه العالم بأكمله.

خامسًا: التحليل والتحسين

لا تتخيل مطلقا أن عملك انتهى بمجرد إطلاق الموقع أو صفحة الويب الجديدة، فلابد من المراقبة المستمرة والتعديل بناء على البيانات التي تم جمعها من قبل أو التي حصلت عليها حديثًا سواء من تفاعل الزوار وتعليقاتهم أو حتى معدلات التدفق والسرعة وغيرها.

وهنا عليك أن تضع الأهداف التي حددتها في الخطوة رقم 1 أمامك دائما، ويمكنك الاستعانة بتقارير Google Analytics أو HubSpot لمساعدتك في تقييم أداء الموقع وفريق العمل سواء من كتاب المحتوى أو المطورين فهذه التقارير شديدة الأهمية وتساعدك ليس فقط في فهم زوار موقعك بشكل أفضل والتعرف على طريقة تفاعلهم مع الموقع الجديد، بل تمكنك أيضًا من اتخاذ قرارات صحيحة تعتمد على البيانات لتكون استباقيا في تحسينات الموقع الإلكتروني وفقًا لأحدث التطورات.


مبادئ ضرورية لتحسين تجربة المستخدم على موقعك

إن الذوق العام متغير بشدة، وما قد يصلح الآن قد يتغير بعد عدة سنوات أو أشهر، وبعد أن عرفت أهمية تجربة المستخدم فلابد من تحسينها باستمرار، ومن أهم المبادئ التي تساعدك في تقييم تجربة المستخدم وتحسينها باستمرار:

1. اختبارات المستخدم والتعاطف

وهي النصيحة الأولى التي عليك اتباعها لتقييم تجربة المستخدم، ولكن قد يتطلب الأمر فريقا كبيرا وميزانية ضخمة لإجراء اختبار مستخدم فعّال، ولحسن الحظ هناك أدوات تعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي جيدة الأداء بأسعار معقولة يمكنها تقييم تجربة المستخدم وفهم نفسيته والمساعدة في التعاطف معه، مثل UserTest.io فهي من الأدوات القيّمة لتقييم المحتوى والموقع وطرح أسئلة على المستخدمين بشأن الموقع وتصميمه ومحتواه ووظائفه والكثير من العوامل الأخرى مع تقديم نتائج مباشرة مما يوفر ليس فقط الجهد والوقت والمال ولكن يمنحك أيضًا احصاءات بشأن تفضيلات الزوّار لموقعك وطبيعة نشاط الجمهور عليه.

ويمكنك إجراء هذه الاختبارات كل فترة سواء مع التحديثات أو مع إطلاق خدمات جديدة أو حتى عند ظهور منافس في السوق أو تغيرات قوية على طبيعة المحتوى الجذاب أو ظهور تقنيات متنوعة يستخدمها الجمهور أكثر وتحتاج منك إلى تحديث موقعك لتتلاءم معها كما هو الحال مع ظهور الهواتف المحمولة أو الميتافيرس وغيرها، بحيث تكون دائما على تواصل مع المستخدمين.

2. اسأل جمهورك مباشرة عن تفضيلاتهم ومقترحاتهم لتحسين الموقع

ليس من العيب أو المستهجن على الإطلاق أن تُعلن عن تطوير موقعك الإلكتروني أو إطلاق نسخة إلكترونية وتطلب آراء العملاء الحاليين والمحتملين، وسواء كان الاستفتاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني أو رسائل الهاتف المحمول والمكالمات أو السؤال المباشر وغيرها من طرق للاستقصاء.

ولكن احرص على أن تكون الأسئلة محددة لتحصل على إجابة واضحة بدلًا من الأسئلة الغامضة التي سوف تمنحك إجابات مفتوحة لن تُفيدك كثيرًا، كما يمكنك وضع سؤال مباشر في نافذة منبثقة تشمل عدة أسئلة سريعة بشأن تجربة المستخدم، كما يفيدك كثيرًا وضع مربعات الدردشة والتي تعتبر الأكثر جاذبية هنا.

3. مراجعة تدفق الحركة على موقعك

كم دقيقة يمضي المستخدم على موقعك؟ وهل يفتح أكثر من صفحة أم يكتفي بواحدة؟ إن هيكل موقعك يلعب دورًا كبيرًا في زيادة التدفق وفتح الكثير من الصفحات، وتذكر أنه من الضروري أن يعثر الزوّار على المعلومات بطريقة منطقية وبديهية وسهلة، فلا يجب أن يضطر المستخدم للقيام بعدة خطوات للوصول للمعلومات ذات الصلة بصفحة معينة.

وسوف تفيدك أداة اختبار المستخدم في التعرف على مدى سهولة موقعك بالنسبة للزوار وهل هو بسيط أم معقد، ومن هنا سيكون عليك التفكير في إعادة هيكلة الموقع ليكون أكثر وضوحا مع روابط مباشرة وكلمات واضحة.

4. أحسن استخدام العناوين لصالحك

العنوان يجب أن يكون مختصرًا ولكن غنيًا بالمعلومات في الوقت ذاته ومثير للاهتمام ولكن في الوقت ذاته متوافق مع محركات البحث والكلمات المفتاحية التي يستخدمها الزائرون في الوصول للمعلومات، والأمر قد يبدو معقدا للوهلة الأولى، ولكن مع التدريب والاستعانة بالمحترفين يمكن للعناوين أن تكون من العوامل شديدة الأهمية في زيادة حركة المرور على موقعك وفتح الكثير من الصفحات.

فالعنوان الجيد لا يقدم فقط إشارة إلى طبيعة الموضوع الذي يتحدث عنه ولكن يساعد في توجيه أنظار الزائرين تجاه المحتوى الذي يحتاجون إليه، لذا يجب الاهتمام بها جيدًا وصياغتها ببساطة وأسلوب جذاب ومناسب للجمهور المستهدف بمختلف شرائحه.

5. اختر تصميم أصيل للموقع

وفقًا لتعريف مجموعة نيلسون نورمان لتجربة المستخدم فإن موقع الويب الذي تملكه هو جزء من تجربة شاملة للعميل المحتمل مع علامتك التجارية، لذا إذا كان التصميم قديمًا للغاية أو مختلطًا بشدة وليس صاحب هوية أصلية فسوف ينتقص هذا من سمعة الموقع سواء على المدى القريب أو البعيد.

فكما أنك عند تصميم الشعار للموقع وتحديد الأبواب الموجودة أو الخدمات المقدمة تتبع دليل العلامة التجارية فلابد من اتباع تلك الإرشادات أيضًا عند تصميم واجهة موقع الويب أو تحديثها مع الحرص على مراقبة المنافسين ليس لتقليدهم ولكن للتفوق والاختلاف عنهم.

6. اهتم بالتسلسل الهرمي الواضح

فقد تعتقد أن التسلسل الهرمي بديهي ولكن المبدأ الأساسي في تجربة المستخدم هو ضمان الانتقال السلس في جميع أنحاء التصميم، وهناك نوعين من التدرجات الهرمية الأساسية التي عليك الانتباه لها، ويتمثل الأول في التسلسل الهرمي المرتبط بكيفية تنظيم المحتوى أو المعلومات المكتوبة في جميع أنحاء التصميم وهو مثل شريط التنقل الذي يتضمن الأقسام الرئيسية والتي عند النقر على أي منها يفتح المزيد من الفئات الفرعية.

والنوع الثاني هو التسلسل الهرمي المرئي، والذي يسمح للمستخدم بالتنقل السهل في الصفحة نفسها أو القسم، وهنا يجب وضع المحتوى المهم في مكان بارز لإنشاء تصميم مرئي انسيابي متدرج مريح للمستخدمين، ونجد مواقع قد تستخدم خطوطًا كبيرة في الموضوعات الرئيسية لتزيد من بروزها، أو وضع ألوان مختلفة وغيرها.

7. الحفاظ على البساطة والاتساق

فيتوقع المستخدمون عادة أن يكون هناك أوجه تشابه بين الموقع الإلكتروني الجديد وما اعتادوا عليه من قبل مثل عند الانتقال من الجرائد المطبوعة إلى الإنترنت، فهذا يجعل من السهل عليهم التآلف مع الشكل الجديد دون تكاليف تعلم إضافية، وقد يبدو هذا غير منطقي للوهلة الأولى، إذ يعتقد الكثيرون أنه لكي تنجح يجب أن تكون مختلفا كليًا، ولكن هذا غير حقيقي.

فكلما كان التصميم مألوفا للآخرين ارتفعت سهولة تعلمه سريعا مما يعزز من تجربة المستخدم، كما أن عملية الاتساق تجعل التصميم أسهل للمصممين وبالتالي بتكلفة أقل فهم لا يبدأون المشروع من البداية، لذا حافظ على الاتساق مع بعض المظاهر الإبداعية المتدرجة في الصعوبة وفقا للجمهور المستهدف.

8. فهم معنى إمكانية الوصول

ذكرنا في أهم عوامل تجربة المستخدم أنه يكون الموقع قابل للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص، وهذا يضم ذوي الإعاقة أيضًا، ولتحقيق هذا الهدف عليك إزالة أي عوائق تصعب عملية الانتقال من قسم لآخر، فمثلا يمكن استخدام ألوان متباينة للنص الموجود في الخلفية مما يزيد من قدرة ضعاف البصر على استخدام الموقع، وأيضًا استخدام الألوان المتباينة لمساعدة من لديهم عمى ألوان على التفاعل.

فمن معايير النجاح وفقا لإرشادات WCAG 2.0 المطروحة من قبل رابطة شبكة الويب العالمية أن يكون المحتوى قابل للفهم بالنسبة للأشخاص ذوي القدرات المحدودة، فمثلا التأكد من أن المحتوى السمعي والمرئي مفهوم بالنسبة لمن يعانون من الصمم أو من مشكلات في الرؤية.

9. التركيز على سهولة الاستخدام

فيعتمد نجاح تجربة المستخدم بالكامل على حل المشكلات المتنوعة للمستخدمين، مما يجعل من الضروري الاهتمام بسهولة الاستخدام بصرف النظر عن مدى رضائك عن الأمر من الناحية الجمالية، فإذا نجحت في المزج بين الطابع الجمالي والسهولة فهنيئا لك، أما إذا لم تتمكن من هذا فيجب التركيز على سهولة الاستخدام.

فأي موقع فوضوي مهما كان تصميمه جميلا سوف يفقد الكثير من الزوار، فيجب على المصمم التأكد من أن كل زر ورابط داخل التصميم له هدف، كما يجب التركيز على الوضوح ولفت الانتباه مع التنوع بين الأزرار البارزة والتصميم البسيط الذي يزيد من نسبة النقرات.

10. الاهتمام بالتفاعل

يجب أن يكون ترك تعليقات من قبل المستخدم سهل دون الكثير من التفاصيل، كما يجب أن يكون التصميم تفاعليا بطبيعته، فعندما ينقر المستخدم على شيء ما لابد أن تظهر استجابة مثل تغيير اللون أو الاهتزاز أو ظهور رمز أو ضوء وغيرها مما يزيد من التواصل والبقاء على الموقع.

أما عن التعليقات وردود الفعل المتنوعة من المستخدم فيجب أن تكون في مكان واضح مع سرعة نشرها وتنقيحها والرد عليها لتعزيز التجربة العامة.

11. اجعل المستخدم هو المسيطر

إذا ركزت في تصميم الموقع على أن يكون للمستخدم سيطرة كبيرة على التنقل والتفاعل سوف تقدم له تجربة جيدة للغاية، فهو يستطيع التراجع عن الأخطاء التي ارتكبها عند التصفح بسهولة، فمثلا يعتبر زر “لأعلى” من طرق تحكم المستخدم في المحتوى والوصول سريعا لأعلى الصفحة، كما أن أزرار مثل “إلغاء” أو “تراجع” تسمح للمستخدم بإنهاء ما يفعله.

كما يجب أن تحمي المستخدم من القرارات الخاطئة عبر أزرار مثل “تأكيد” والتي تمنع عمليات الشراء غير المرغوب فيها أو التي يقوم بها الأطفال من دون علم آبائهم، فيجب أن يحترم التصميم المستخدم ويزيد من سيطرته خلال التصفح.


المحتوى وتجربة المستخدم.. هل هناك علاقة بينهما؟

يعتقد الكثير من الباحثين بعدم وجود صلة وثيقة بين المحتوى وتجربة المستخدم وأن كلا الأمرين منفصل تماما، وهذا غير صحيح على الإطلاق، فالمحتوى جزء لا يتجزأ من تجربة المستخدم، وإلا كيف ستوفر المصداقية والفائدة والقيمة وغيرها من عناصر أساسية تحدد جودة التجربة؟

فيمكن لتجربة مستخدم سيئة أن تمحو تماما أثر المحتوى الرائع، وفي الوقت نفسه يمكن للمحتوى السيء أن يصرف الانتباه ويقلل من جودة تجربة المستخدم الإجمالية.

وعندما نتحدث عن المحتوى فنحن لا نعني فقط المنشورات الطويلة والعناوين الرئيسية والفرعية والمعلومات الدسمة، ولكن نستهدف أي كلمات تنقل رسالتك إلى المستخدم سواء لنقل أحداث أو معلومات أو الرسوم البيانية أو الصور وحتى مقاطع الفيديو بالإضافة إلى صفحة “حول” أو تعرف علينا، وحتى الكلمات التي تشير إلى عربة التسوق أو الحثّ على الشراء.

ومن أهم طرق زيادة توظيف المحتوى في تجربة مستخدم جيدة:

1. استخدام الوسائط المرئية الجذابة

فتساهم الوسائط المرئية من صور وفيديوهات عالية الجودة في زيادة فاعلية تجربة المستخدم وتكسر جمود النصوص كما تستحوذ سريعا على اهتمام الزائر الذي يتصف بالملل الشديد والرغبة في الحصول على المعلومات بسرعة، وأثبتت الدراسات أن المشاهدين يقررون أن الأشياء الجذابة جيدة ويحرصون على التفاعل أسرع معها، وكلما كانت الصور تفاعلية كانت النتيجة أفضل.

2. الاهتمام بتخطيط صفحة المحتوى

ليس فقط الكلمات وشكل الصور هو المهم في توظيف المحتوى بتقديم تجربة مستخدم جيدة، ولكن أيضًا تخطيط الصفحة من الأمور شديدة الأهمية، فإذا كانت الصفحة مليئة بالنصوص الكثيفة ذات الأحجام المختلفة أو مجموعة متداخلة من الصور سواء بجودة جيدة أم سيئة بحيث يشعر المستخدم أن الصفحة تنفجر في وجهه فإنه بالتأكيد لن يعود لك ثانية، لذا فالتصميم النظيف والاهتمام بالمسافات البيضاء وأن تكون الصفحة ملائمة للهاتف المحمول كلها من الأمور التي تحسن من تجربة المستخدم ولها علاقة وثيقة بالمحتوى.

3. استخدام الخطوط الواضحة

لابد أن يكون النص سهل القراءة للعين، فلا تستخدم الخطوط شديدة الزخرفة، ولا خط أبيض على خلفية سوداء أو خط صغير للغاية أو لون غير تقليدي مزعج للعين، فليس معنى التصميم الأصلي والاختلاف أن تُجهد عين القارئ وتضطره إلى تكبير الصفحة أو تغيير إعدادات الهاتف أو الإضاءة وغيرها، فلابد للخطوط المطبوعة أن تعمل لمصلحتك في توصيل الرسالة وليس ضدك، ولزيادة وضوح النص المكتوب يمكنك اتباع الآتي:

احرص على أن يكون عدد الأحرف في كل سطر بين 50-75 حرفًا مع استخدام حجم بين 12-16، ولا تستخدم اللون الأسود الحالك الذي يُجهد العين في القراءة ويتسبب في الازعاج، ولكن بدلا منه الرمادي الداكن أو الأزرق الداكن مع خلفية مناسبة دون الكثير من الرسومات.

اختر شكل الخط يكون ملائمًا للمستخدمين والاستطلاعات التي أُجريت على تفضيلاتهم، وعادة أنواع الخطوط هي Serif والتي تحتوي على الكثير من الزخارف وتصلح للكتب والصحف والمجلات ومن أمثلته خط Times New Roman، وثانيا خطوط Sans Serif والتي بلا زخرفة مثل خط Arial وهو المفضل عادة لقراء الإنترنت.

4. الحرص على جودة الكتابة والمحتوى الجيد

إن شعار أي محتوى جيد هو الإعلام والإلهام والترفيه، فلابد من وجود عنصر على الأقل من تلك العناصر في المحتوى الذي تقدمه لجمهورك، مع الانتباه تماما للأخطاء الإملائية والنحوية، فعلى الرغم من أن الكثيرين يستخدمون الاختصارات في كتاباتهم سواء في الدردشة أو في البريد الإلكتروني فإنهم لا يتهاونون في تلك الأخطاء على موقع ويب احترافي، فلا يجب استخدام كلمات عامية فجة أو السقوط في أخطاء إملائية ونحوية متعددة.

فلن يمكن للزائر الثقة في جودة ما تقدمه إذا لم يكن النص المكتوب جيدًا بما يكفي ونظيفا من الأخطاء والألفاظ السوقية أو غير الملائمة لكل الفئات المستهدفة.

5. استخدام كلمات مقنعة لوصف المنتج والخدمة

سوف تفقد الكثير من فرص تحسين تجربة المستخدم إذا لم تقضي وقتًا كافيًا في صياغة أوصاف المنتج أو الخدمة بشكل جذاب، لذا إذا لم تكن ماهرًا في صياغة أفكارك عبر الكلمات فمن الأفضل أن تستعين بمتخصص في الكوبي رايتينج Copy Writing وتنقل له وجهة نظرك والمشاعر التي ترغب في نقلها للمستخدمين، فهل منتجك شبابي ومنطلق أم تقليدي وجاد؟ هل تستهدف الأطفال أم الكبار؟ وهل تستهدف النساء أم الرجال أم الاثنين؟ وهكذا، فإن كل كلمة في وصف المنتج يجب أن تنقل شعور مستهدف.


أهم الأدوار المطلوبة لإنشاء تجربة المستخدم

مع إدراك الكثير من الشركات وأصحاب المواقع الإلكترونية للأهمية المطلقة لإنشاء تجربة مستخدم قوية فإنه أصبح هناك الكثير من الطلب على محترفي تصميم هذه التجربة والتي توفر في النهاية موقع أفضل وأكثر نجاحا وأسهل في الوصول إلى نتائج البحث الأولى، وبصفتك مدير لفريق تصميم تجربة مستخدم فإن عليك دورًا أساسيا في اختيار عناصر الفريق وتنظيم عمله وخلق بيئة عمل إيجابية، فما هي الوظائف المهمة لتصميم تجربة مستخدم ناجحة؟ هذا ما سوف نتعرف عليه الآن.

1. باحث تجربة المستخدم

وهم من خبراء التسويق ومن يتمتعون بقدرات جيدة في تحليل السلوك وبناء التعاطف مع المستخدم ووضع أنفسهم مكانه لفهم سلوكياته وتحليلها والتعرف على احتياجاته ومعرفة طريقة تلبيتها ووضع أيديهم على نقاط الألم والدوافع التي يمكن أن تُحرِّك مثل هذا النوع من المستخدم، فهو مسؤول عن بناء خطة البحث ثم إجراؤه بالطرق المتنوعة سواء بالمقابلات أو استطلاعات الرأي أو المنشورات وغيرها، ثم تحليل البيانات التي جمعها وتقديم النتائج والخلاصات إلى أصحاب المصلحة الرئيسيين.

 وتشمل مهمة باحث تجربة المستخدم كل من:

  • التعاون مع كل من المصممين وأصحاب الشركة لفهم احتياجات ومتطلبات البحث.
  • انتقاء أسلوب البحث المناسب للجمهور المستهدف.
  • تحديد وكتابة الأسئلة البحثية بما يتلاءم مع أهداف الموقع الإلكتروني
  • تطوير الميزانية والجداول الزمنية الملائمة لمشروع البحث.
  • إجراء الأبحاث وتحليل البيانات وعرض النتائج.

ومن خلال البحث النوعي والكمي يتوصل باحث تجربة المستخدم إلى رؤية عميقة عن المستخدم النهائي مما يساعد في توجيه صحيح للخطوات التالية من تصميم واجهات وإطلاق موقع سهل الاستخدام بناء على معلومات حقيقية وليس مجرّد استنتاجات.

ويجب في هذا الشخص أن يكون شغوفًا بدراسة النفس البشرية وتحليل الشخصيات وقادرا على التعاطف مع الآخرين وتقبل وجهات نظرهم وفهمها وتقديم تقرير واضح عنها.

2. مصمم واجهة المستخدم

وهو الشخص الذي يركز على شكل الموقع وأسلوبه، فيصمم جميع المظاهر الخارجية التي قد يتفاعل معها المستخدم ويُطلق العناصر المرئية والتفاعلية التي تزيد من إيجابية هذا التفاعل بدءا من الألوان والخط والتنسيق والأيقونات، وهو يُعرف أيضا باسم المصمم المرئي.

وتتمثل أهم مهام مصمم واجهة المستخدم في:

  • تصميم المظهر الخارجي للشاشات التي يتعامل معها المستخدم.
  • التأكد من ملاءمة التصميم النهائي لأحجام الشاشات المختلفة.
  • التأكد من جودة وإيجابية وتفاعلية كل عنصر من عناصر واجهة المستخدم بحيث لا يكون هناك جزء مهمل.
  • إنشاء النماذج الأولية للموقع الإلكتروني واختبارها.
  • إنشاء الرسوم المتحركة.
  • إنشاء دليل الأسلوب للتعامل بكفاءة مع الموقع.

إن مهمة مصمم واجهة المستخدم هي جذب النظر وزيادة شغف الشخص لاستخدام الموقع عبر مجموعة عناصر مرئية فقط، ويجب أن يكون شخصًا يجيد التعامل مع الألوان ويحي استخدام المساحات ويفهم مفاهيم التصميم الرسومي وماهرا في تطبيق المرئيات المريحة والمتناسقة.

3. كاتب المحتوى

وهو الشخص المسؤول عن جميع النصوص التي يشاهدها المستخدم عن في الموقع الإلكتروني، فبدءا من أزرار الحث على اتخاذ إجراء معين، وشاشات الترحيب إلى رسائل الخطأ والإشعارات وغيرها، حيث يلعب الكوبي رايتينج أو كتابة المحتوى التسويقي دورًا أساسيا في منح المستهلكين تجربة مستخدم جيدة تساعدك في تحقيق الأهداف المرجوة.

فعدم الاهتمام بصياغة الإشعارات والإعلانات والعناوين يقلل من ثقة المستهلك في موقعك وبالتالي قد يتجاهل الموقع نهائيا.

 وتتمثل أهم مهام كاتب المحتوى في:

  • فهم المستخدمين المستهدفين وصياغة العبارات الملائمة لهم.
  • كتابة رسائل البريد الإلكتروني والرسائل الإخبارية للمساعدة في تحقيق أهداف الموقع وقراءة العناوين المتنوعة ومشاركتها.
  • إنشاء المنشورات الترويجية في وسائل الدعاية المختلفة مع تحديد اللهجة الملائمة للمستخدم وفقا لمستواه الاجتماعي والمادي والعمري.

إن كاتب المحتوى التسويقي يجب أن يتمتع بمهارات قوية في صياغة الألفاظ ولديه خبرة أيضًا بعملية التصميم بأكملها والمبادئ التي تقوم عليها، كما يجب أن يتمتع بالقدرة على التعاطف مع المستخدم وانتقاء اللغة الملائمة والحفاظ عليها في جميع أنحاء الموقع حتى في رسائل الخطأ والتي يجب أن تكون دقيقة ومتوازنة.

4. مهندس المعلومات

وهو الشخص المسؤول عن التنظيم والتكوين وتسمية العناصر بفاعلية والتأكد من فهم المستخدمين لها وعثورهم بالتالي على المعلومات التي يحتاجون إليها وضمان سهولة التنقل في التطبيق أو موقع الويب، ويتحمل هذا الشخص مسؤوليات متنوعة للغاية تتلاقى كثيرا مع مصمم تجربة المستخدم وإن كانت مهمته تظهر أكثر على المدى الطويل.

ومن أهم مهام مهندس المعلومات:

  • تقديم خريطة واضحة للموقع والطريق الذي يسير فيه لمدة من 6-12 شهرًا.
  • تحديد متطلبات الموقع بدقة لكي يكون ملائما للمستهلكين وهذا بالتعاون مع صاحب الموقع مباشرة.
  • الاطلاع على استبيانات المستخدم وإجراء بعض منها أيضًا للتعرف على قابلية الموقع للاستخدام.
  • التعرف على قيود الميزانية والتحرك في إطارها والاطلاع على المحتوى المقدم والتعرف على طريقة توظيفه والدعاية الجيدة له.
  • إنشاء إطارات شبكية تُظهر التسلسل الهرمي للمعلومات المقدمة مهما كان نوعها سواء تسويقي أو خبري أو ترفيهي بطريقة ملائمة للجمهور.

إن مهندس المعلومات هو العين الخارجية العامة والتي تهتم ببعض التفاصيل وهيكل الصفحات والشاشات الفردية ويعمل بشكل وثيق مع كل من المصممين والباحثين والمطورين، ويجب أن يتمتع هذا الشخص بمعرفة كبيرة في عالم التصميم، ولديه فهم جيد للأنشطة التجارية وعالم ذكاء الأعمال.

5. مصمم تجربة المستخدم

وهو الشخص الذي يعرف القليل عن كل شيء في كل خطوة من خطوات تجربة المستخدم ولديه القدرة على جمع كل العناصر ليكون الموقع ممتع وقابل للاستخدام، وهو يشارك في جميع المراحل بدءًا من عملية البحث حتى إنشاء النماذج الأولية التفاعلية وأخيرا اختبارها مع المستخدمين.

فهو العقلية الإبداعية التي تطرح الحلول للمشكلات التي توصل إليها باحث تجربة المستخدم، وهو العين الأولى التي ترصد مدى ملاءمة النماذج الأولية قبل استخدام أدوات عالية التكلفة وإذا كان ماهرا للغاية فيمكن الاستغناء عن تلك الأدوات، كما قد يقترح تصميمات معينة بعد تفهمه لوجه نظر المستخدم.

ومن أهم مهام مصمم تجربة المستخدم:

  • تحديد بنية المعلومات الضرورية لإطلاق منتج رقمي أو ما نركز عليه هنا وهو الموقع الإلكتروني وأهم العناصر الواجب توفرها فيه لجذب الجمهور المستهدف.
  • إنشاء خرائط رحلة المستخدم وابتكار أفضل الطرق التي تزيد من التدفق على الموقع.
  • متابعة اختبارات المستخدم لمعرفة كيفية تحسين التصميم.
  • إن الهدف الأساسي من وظيفة مصمم تجربة المستخدم هو فهم كيفية تفاعل المستخدمين مع الصفحة النهائية وزيادة جودة الانطباعات الأولى.

وهذا الشخص لابد أن تكون لديه القدرة على إنجاز الكثير من المهام في الوقت ذاته، ولديه فهم كافٍ للموضوعات العامة في تجربة المستخدم، ويستمتع بتحليل البيانات المعقدة ولديه القدرة على الابتكار وفي الوقت ذاته يتمتع بكفاءة توظيف الحلول البديهية وتطويرها لخدمة الهدف النهائي.


كيف يمكن اختيار فريق تجربة المستخدم؟

قد تحتاج إلى كل الأدوار السابقة طوال الوقت، ويمكن أن تقتصر حاجتك إليهم على بعض الوقت، ويمكنك اختيار ما يناسبك لتكوين فريق تصميم تجربة مستخدم قوية وفقا للميزانية ومتطلبات الموقع وثقافته والعمل المطلوب وغيرها، وأنواع فرق تصميم تجربة المستخدم 3 وهي:

1. الفريق المركزي لإنشاء تجربة المستخدم

وهم عبارة عن أفراد في فريق واحد ولكن لا يحدث لقاء بينهم إلا فيما ندر، ولكن كل شخص يقدم تقريره إلى مدير مركزي أو مدير التجربة نفسه، فإذا جاء المطور يطلب معلومة معينة فإن مدير تجربة المستخدم يُعيِّن الشخص الذي يوفرها له، فهو فريق وفقا للحاجة.

يتيح هذا النوع لأعضاء الفريق المشاركة في مشروعات مختلفة في الوقت ذاته، ويتعرفون على جوانب مختلفة من العمل، كما يكون لدى كل شخص منهم تقريبا أكثر من مهارة مختلفة مثل القيام بالبحث وهندسة المعلومات في الوقت ذاته مما قد يوفر بعض التكاليف.

لكن من عيوب هذا الفريق أن المحترفين في التجربة لا يُشاركون في التجربة ذاتها دائما مما قد يعيق التفاهم بين أعضاء الفريق وينعكس بالتالي على الانسجام العام في الموقع، وإن كان هذا يعتمد في الأساس على وجود مدير تجربة مستخدم مبدع ومنظم يستطيع جمع كل الخيوط في يديه وتنسيقها.

2. فريق تجربة المستخدم اللامركزي

وهو على العكس من النوع الأول، إذ تكون الفرقة مدمجة، وكل عضو في الفريق يعمل باستمرار مع المطورين والكتاب والمصممين وغيرهم ويرفعون التقارير في مكان معروف لكل أعضاء الفريق بالإضافة إلى أصحاب الموقع نفسه.

وتختار الكثير من المؤسسات الكبرى هذا النموذج لإنشاء مشروعات أو خطوط عمل محددة، فواحدة من أهم مميزاته أن كل المحترفين في تجربة المستخدم يتشاركون في جميع مراحل المشروع حتى إذا لم يعملوا بها مباشرة واكتفوا بالاطلاع عليها أو إبداء رأي مبدأي، فالجميع يشارك في التخطيط والاجتماعات مع بقية الفريق مما يزيد من قوة التعاون والتنسيق وتكون عملية التطوير أسرع.

ومع هذا فمن عيوب هذا النموذج صعوبة الوصول لقرار نهائي سريع، كما قد يتكون الفريق من شخصين فقط أو ثلاثة وهنا يصعب عليهم توصيل أصواتهم إلى جميع الأشخاص، مما يترك وقتا أقل في تصميم تجربة المستخدم أو إجراء الأبحاث الملائمة.

3. فريق الماتريكس

وهو مزيج من النوعين السابقين حيث يقوم كل محترف في الفريق بتقديم تقريره إلى بقية الفريق وإلى مدير تجربة المستخدم في الوقت ذاته، وعادة ما يركز قائد كل فريق على التوجيه اليومي، بينما تتمثل مهمة مدير التجربة في المواءمة بين أفراد الفريق مع الحرص على التطور الوظيفي.

وفي هذا النموذج يعمل محترفو تجربة المستخدم مع كل أفراد الموقع ويشاركون بنشاط في الاجتماعات وأي أنشطة ذات صلة، كما يكون هناك إشراف عام للتأكد من التناسق بين المخرجات النهائية لكل فريق مع الأهداف العامة ومع مخرجات بقية أعضاء الفريق.

ويتمتع هذا النموذج بالمرونة الشديدة، فيمكن للمجموعة العاملة أن تتكيف سريعا مع المتطلبات التنظيمية المتطورة كما يلبي سريعا أي احتياجات قصيرة الأجل قد تنشأ لأي ظروف طارئة، وقد تكون من عيوب هذا النموذج هو الارتباك بشأن من يضع الأهداف المهنية او القادر على حل المشكلات أو من له السُلطة الأهم، لذا لابد من التوافق التام على تحديد المسؤوليات من قبل رئيس الشركة.


أهم أدوات تصميم تجربة المستخدم

لابد لتصميم تجربة مستخدم قوية الاستعانة بمجموعة واسعة من الأدوات وفقًا لمهمة كل شخص في الفريق، وتشمل الأدوات بحث المستخدم والاختبارات وتصميم الرسومات واللغة والصياغة بالإضافة لإنشاء إطارات والقيام بوضع الأكواد أو الترميز وتصميم الشعارات وحتى كتابة النصوص.

ولفهم أهداف واحتياجات العميل يمكن لمصممي تجربة المستخدم إجراء مقابلات مع العملاء أو المشاركة فيها للحصول على تصور أفضل لتلك الاحتياجات، كما سيتم تحديد القواعد المرئية للموقع، وتشمل أهم أدوات تصميم تجربة المستخدم كل من:

أولا: أدوات بحث تجربة المستخدم UX research tools

وهي الخطوة الأولى والأكثر أهمية في إنشاء تجربة مستخدم قوية تزيد من ولاء المستخدمين وتحسين سمعة موقعك الإلكتروني، والهدف من هذه الخطوة هو التعرف على المستخدمين المستهدفين وفهم سلوكياتهم ودوافعهم واحتياجاتهم ونقاط الألم، وباستخدام هذه المعلومات شديدة الأهمية يمكن لتصميم التجربة أن يحل مشكلات المستخدم بطريقة صحيحة ويلبي احتياجاته.

ومن أهم طرق البحث الشائعة تأتي استطلاعات الرأي والمقابلات والمجموعات، ويمكن القيام بهذه المهمة بنفسك أو الاستعانة بأدوات احترافية، ومن أهم 3 أدوات لإجراء بحث تجربة المستخدم:

1. موقع Optimal Workshop:

وهو من المواقع الأكثر مثالية لمساعدتك في إجراء بحث تجربة مستخدم جيدة وسريعة، وهو يتكون من 5 أدوات في العموم:

  • OptimalSort، وهي أداة لفرز بطاقات المعلومات التي قدمتها للمستخدمين ويحلل لك طريقة تعامل الجمهور مع المعلومات في البطاقات، مما يساعد في تخطيط بنية المعلومات عن الموقع وطريقة تنظيم المحتوى في موقع الويب.
  • Treejack، وهو عبارة عن أداة اختبار على هيئة شجرة تساعدك على فهم وجهة نظر الأشخاص في طريقة التنقل داخل الموقع الإلكتروني وكيفية العثور على المعلومات وهل سيتقبلونها ويتعاملون معها جيدا أم لا.
  • Chalkmark، وهي أداة تساعدك في تصميم واجهات يفهمها الجمهور المستهدف على الفور بناء على المعلومات المطروحة عنه.
  • Questions، وهي أداة إنشاء وارسال استطلاعات الرأي عبر الإنترنت، وهي من الأدوات الضرورية والتي لا يمكن الاستغناء عنها قبل بدء المشروع.
  • Reframer، وهي أداة لتدوين الملاحظات وتوثيق الأفكار وتنظيمها في شكل بحث نوعي يتيح لك العودة له سريعا في كل خطوة مقبلة من خطوات المشروع.

فيتيح لك موقع Optimal Workshop إجراء بحث نوعي وكمي لتحصل على رؤى واضحة وتصور كامل لبيانات المستخدمين وتقديمها لفريق العمل، وهناك خطة مجانية وأخرة مدفوعة تبدأ من 99 دولار شهريا، والخطط غير المحدودة بسعر 153 دولار شهريا مع إمكانية إعداد تجربة مستخدم لـ3 مشروعات.

2. موقع SurveyMonkey:

إذا كانت ميزانيتك محدودة وترغب في الوصول إلى قطاع كبير من الأشخاص دون استثمار الكثير من الوقت والجهد والمال، فإن SurveyMonkey سوف يكون من اختياراتك المثالية، فهو واحدًا من أكثر طرق إجراء استطلاعات الرأي موثوقية وكفاءة، فهو عبارة عن نظام أساسي شامل لإنشاء الاستبيانات واستطلاعات الرأي والاختبارات وغيرها مع إمكانية توزيعها على الجمهور المستهدف.

ويمكنك في SurveyMonkey الاختيار بين أكثر من 150 قالب استبيان جاهز ومصمم من قبل الخبراء، كما يمكنك إنشاء استطلاع الرأي الذي ترغب فيه من البداية مع الاستعانة بالقوالب الجاهزة أو من دونها على الإطلاق، كما يمكنك الاستفادة من مميزات التحليل القوية في الموقع ومشاركة النتائج مع فريق العمل.

ويمكنك هنا الاستفادة من الخطة المجانية الأساسية أو الاشتراك في واحدة من الخطط المدفوعة والتي تشمل:

  • الخطة الأساسية، وتبدأ بـ18 دولار شهريا تقريبا للمبتدئين مع ضمان عدد لا نهائي من الاستطلاعات والتي يحتوي كل منها على 10 أسئلة.
  • خطة Advantage، وهي بـ38 دولار شهريا وتضمن لك عدد غير محدود من استطلاعات الرأي وعدد غير محدود من الأسئلة مع مميزات إضافية مثل وضع الشعار والألوان المخصصة وتصدير البيانات التي تتيح لك نقلها والاستفادة منها بحريّة واختبار A/B والذي يعتبر من الاختبارات الشهيرة لدراسة المتغيرات وتأثيرها على استجابة المستهلك، فمثلا هل تضيف عبارة “سجل الآن” أم “انضم إلينا” لإقناع المستهلك؟ فهذا الاختبار يساعدك في معرفة تفضيلات جمهورك.
  • الخطة الشهرية القياسية، وهي بـ43 دولار شهريا، وتوفر عدد غير محدود من الاستطلاعات والأسئلة وإضافة الشعارات مع 1000 رد واستجابة شهريا وتصدير البيانات.

3. موقع  Lookback:

وهو من الأدوات الأساسية المخصصة لإجراء الأبحاث عبر تقنية الفيديو، ويمكنك هنا بالطبع أن تتساءل ولماذا لا تستخدم تقنية ZOOM فقط؟ ومن الناحية النظرية يمكنك هذا بالطبع، ولكن إذا كنت ترغب في إجراء بحث احترافي عبر الفيديو مع تنظيم البيانات وتنقيحها وسهولة تنفيذ المقابلات وجمع البيانات فإن Lookback سوف يكون من اختياراتك المثالية.

فيمكن لمصممي تجربة المستخدم الاستفادة من هذا الموقع في عدة أمور مثل:

  • إجراء مجموعة كبيرة ومنظمة من مقابلات المستخدم الخاضعة للإشراف.
  • إجراء مكالمات الفيديو مع الحصول على ملاحظات محددة بالوقت طول الوقت مما يتيح العودة سريعا للنقاط المهمة في اللقاء.
  • إمكانية إعداد غرف مراقبة افتراضية يُشارك بها الفريق بأكمله ليكون دائما على اطلاع بتفضيلات الجمهور المستهدف.
  • إمكانية إجراء أنواع متعددة من الاختبارات سواء الخاضعة للإشراف أو غير الخاضعة للإشراف مما يساعدك في التعرف على كيفية استخدام الجمهور المستهدف لتطبيقاتك ومواقعك على الويب.
  • يتيح لك الموقع تسجيل وتخزين جميع الجلسات في السحابة.
  • إنشاء مقاطع فيديو صغيرة لأهم اللحظات المميزة في المقابلات وبحث المستخدم.
  • إمكانية تقسيم المقابلات التي يتم الإشراف عليها.

ويمكنك تجربة  Lookback مجانا مع نسخة تجريبية لمدة 14 يوما وبعد هذا سوف يكون عليك الاختيار بين مجموعة من الخطط المدفوعة والتي تبدأ بالخطط الفردية بـ17 دولار شهريا مع ضمان 10 جلسات سنويًا، وخطة الفريق بـ99 دولار شهريا مقابل 100 جلسة سنويا، والخطة المتطورة بـ229 دولار شهريا مقابل 300 جلسة سنويا.

ثانيا:  أدوات التخطيط الشبكي Wireframing tools

إن الإطار الشبكي هو المخطط الأساسي في تصميم الموقع، فهو يحدد الواجهة الرقمية والعناصر المختلفة على الصفحة وأماكنها ولكن دون أي مدخلات إضافية مثل الألوان أو شكل الأيقونات وغيرها، فكل هذا يأتي لاحقًا، ولكن الهدف هنا جمع العناصر المطلوب وضعها في الواجهة وترتيبها بشكل جيد ومريح للعين وللمستخدم، وتتمكّن سريعا من إتقان هذه المرحلة باستخدام أدوات التخطيط الشبكي التي تتمتع بوظيفة السحب والإفلات، ومع التنوع الشديد في تلك الأدوات فإننا نرشح لك كل من:

1. موقع Figma:

مع مجموعة متنوعة من الإطارات الشبكية القائمة على خاصية السحب والإفلات فإن موقع Figma من الخيارات الأساسية للراغبين في تصميم نموذج أولي للموقع الإلكتروني مع أيقونات قابلة للنقر أيضًا، ويتميز الموقع بإمكناية مشاركة الإطارات الشبكية التي تصممها مع الآخرين عبر نسخ رابط التصميم ليفتح في صفحة ويب جديدة.

ويمكنك في Figma إجراء الكثير من المهام سواء التصميم اليدوي عبر أداة Vector Networks أو إنشاء مجموعات عروض تقديمية لعرض التصميمات المتنوعة، ويتيح لك الموقع تنظيم ورش عمل وجلسات إطلاق الأفكار بالتعاون مع FigJam خصوصًا للعاملين عن بعد، مع إمكانية إنشاء مكتبات للتصميمات المتنوعة.

أما عن الأسعار فإن هناك خطة مبدأية مجانية سوف تحصل معها على 3 ملفات من كل من Figma وFigJam بالإضافة إلى عدد غير محدود من الملفات الشخصية وأدوات المساعدة في التصميم، أما الخطط المدفوعة فهي:

Figma Professional بسعر 12 دولار شهريا لكل محرر.

Figma Organization بـ45 دولار شهريا لكل محرر.

2. موقع Balsamiq:

وهو واحدا من أقدم أدوات التخطيط الشبكي في السوق وأصبح بالفعل من العناصر الأساسية في عالم إنشاء تجربة المستخدم، فمع طابع عملي للغاية ودون الكثير من الزخرفة فإن Balsamiq قادر على إنجاز المهمة ببساطة وفاعلية.

إن الموقع متوافق تماما مع أجهزة ماك والكمبيوتر الشخصي ويعيد لك تجربة الرسم على المفكرة أو على السبورة، وهو يضمن لك التركيز على الهيكل والمحتوى عند إنشاء الإطار السلكي مع وجود عدد ضئيل من المميزات والإضافات حتى لا تشتت انتباهك عن الإطار الأصلي. وهذه الأداة شديدة السهولة في الاستخدام ولا تتطلب أي تعليم على الإطلاق، وتضم مئات المكونات مع وظيفة السحب والإفلات.

أما عن الأسعار فكل الإصدارات تأتي مع نسخة تجريبية مجانية لمدة 30 يوما، وتتمثل الخيارات المدفوعة في كل من:

Balsamiq Cloud، بـ9 دولارات شهريا وهو اختيار مثالي للوكالات والاستشاريين.

Balsamiq for Desktop، بـ89 دولار شهريا لكل مستخدم ويعمل على أجهزة الويندوز وماك مع توفير خصومات متعددة للمستخدم مع إمكانية العمل دون الاتصال بالإنترنت.

Balsamiq for Google Drive، بـ5 دولارات شهريا أو 50 دولار سنويا وهو مثالي لمن لديهم ميزانية محدودة ويرغبون في العمل على Google Workspace.

3. موقع Wireframe.cc:

وهو أداة أخرى لتصميم الإطار الشبكي والتي تتمتع بكل من البساطة والفاعلية في الوقت ذاته، فيمكنك في Wireframe.cc اختيار قالب مناسب للصفحة التي ترغب في إطلاقها سواء موقع ويب أو تطبيق هاتف جوال أو صفحة مخصصة لجهاز معين تصمم الموقع من أجله، ثم انقر ببساطة واسحب على اللوحة لإنشاء العنصر الذي ترغب فيه بسهولة.

وتحتوي هذه الأداة على كل ما تحتاج إليه لإنشاء إطارات شبكية بسيطة وأولوية دون الكثير من التفاصيل، وهي مثالية لمن لا يرغب في الانغماس في التفاصيل ويريد شيئا سريعا حتى إذا كان منخفض الدقة قليلًا ولكن لتأدية مهمة محددة.

أما عن الأسعار هنا فتتوفر خطة أساسية مجانية مع بعض القيود التي سوف تحتاج معها إلى الترقية لواحدة من الخطط المدفوعة والتي تتمثل في:

الخطة الفردية بـ16 دولار شهريا لمستخدم واحد.

الخطة الثلاثية بـ39 دولار شهريا لـ3 مستخدمين.

خطة الشركات بـ99 دولار شهريا مع عدد غير محدود من المستخدمين.

ثالثا: أدوات بناء النماذج الأولية Prototyping tools

بعد أن قمت بأبحاث تجربة المستخدم وحددت الإطار الشبكي العام سوف تنتقل إلى النماذج الأولية للموقع الإلكتروني، ويمكنك التفكير بها كإطارات شبكية متقدمة مع ملء الكثير من التفاصيل سواء مستوى الدقة ودرجات الألوان وشكل النصوص والعناصر التفاعلية وغيرها.

وعند الوصول لهذه المرحلة سوف تحتاج لتمثيل أكثر دقة من الإطار الشبكي، فهذه الخطوة سوف تحدد لك طريقة ظهور التصميم النهائي ووظيفته، لذا من الضروري استخدام أداة نماذج أولية جيدة، ومن أهم الأدوات التي يستخدمها مصممو تجربة المستخدم في إنشاء نماذج أولية:

1. موقع Justinmind:

وهو من أدوات التصميم وبناء النماذج الأولية المتنوعة لكل من تطبيقات الهاتف المحمول ومواقع الويب، وإذا لم يكن هو الأكثر شهرة إلا أنه يحتوي على الكثير من المميزات التي تجعلك تصمم نموذجًا أوليًا فعالًا مع سهولة كبيرة في الاستخدام، وواجهة واضحة للغاية.

وتشمل المميزات الرئيسية في Justinmind كل من:

  • إشارات الهاتف المحمول من تدوير وتمرير وسحب وتحديد القرص وغيرها لإنشاء نماذج أولية لتطبيقات مشابهة للواقع.
  • يمكن من خلاله تصميم تفاعلات قوية تحتوي على تسلسلات وانتقالات متعددة وتأثيرات وغيرها.
  • يتيح عمليات مراجعة متطورة لمراجعة وظائف التصميم الأولي واختبارها على مستخدمين حقيقيين.
  • طبقات متنوعة ومكونات تساعد في تغيير تلقائي لحجم التصميم مع سرعة في الاستجابة.
  • تتوفر قوالب ذكية ومكونات نماذج أولية جاهزة مع تفاعلات مدمجة.
  • يتيح لك Justinmind تصدير التصميم إلى HTML لتكون جاهزة لتسليمها للمطورين.

ففي الواقع تقف هذه الأداة في مكانة جيدة للغاية بين سهولة الاستخدام للمبتدئين وبين فائدتها الكبيرة لمن يرغبون في وظائف أكثر قوو، أما عن السعر فيمكن استخدام Justinmind مجانا مع عدد غير محدد من المشروعات والمميزات الرئيسية، ويمكن الحصول على الإضافات الكاملة مع خطط مدفوعة تبدأ من 9 دولار تحصل معها على تصميم تفاعلي لكل من الأفراد وفرق العمل، وهناك خطة احترافية بـ19 دولا لكل مستخدم شهريا مع خيارات المشاركة والتحرير المشترك مما يزيد من سهولة العمل الجماعي.

2. موقع Framer:

وهو من الأدوات الأخرى الشاملة لتصميم نماذج أولية قوية تُسهِّل من مهمة إنشاء تجربة مستخدم قوية وهو الهدف الأساسي من تصميم الموقع وتحقيق الإقبال عليه، ويُسوِّق Framer لنفسه على أنه برنامج النماذج الأولية الوحيد المؤسس على تقنيات الويب المختلفة وهذا يتيح بالتالي إنشاء نماذج أولية تفاعلية وواقعية غنية، فهو من الأدوات التي تستخدمها على المتصفح مع خواص السحب والإفلات، فيمكنك البدء بصفحة فارغة وملئها بما ترغب فيه من مكونات.

وتشمل المميزات الرئيسية في Framer كل من:

  • الانتقال التفاعلي السلس بين الطبقات مما يزيد من كفاءة التأثيرات التفاعلية.
  • تتوفر هنا الآلاف من عناصر التصميم التفاعلي الجاهزة.
  • يتيح لك فرصة التعليق داخل النماذج الأولية لوضع النصوص والملاحظات المطلوب تعديلها أو تحسينها وتنبيهات المطورين وغيرها.
  • يتكامل تماما مع أدوات أخرى لتصميم واجهة المستخدم مثل UserTesting و Lookback والتي تتيح لك إجراء اختبار سهل وسلس للمستخدم.
  • يضم هذا الموقع أيضًا مجتمعًا كبيرة من 7000 عضو تقريبا يمكنهم تقديم المشورة وتوفير الملاحظات بشأن المشروعات التي تشاركها مع إمكانية حضور لقاءات متنوعة والدردشة مع مصممين آخرين.

ويمكنك تجربة Framer مجانا وإنشاء 3 مشاريع باثنين من المستخدمين، ولكن لكي تحصل على التجربة الكاملة سوف يكون عليك الاشتراك في واحدة من الخطط المدفوعة والتي تبدأ بـ22 دولار لكل مستخدم شهريا للفرق التي ترغب في العمل مع المطورين وإدارة المستخدمين، كما توجد أسعار مخصصة للشركات التي تضم أكثر من 20 مستخدما.

3. موقع Proto.io:

وهو من أدوات تصميم نماذج أولية غنية ومليئة بالحيوية والانطلاق وليس بطابع رسمي أو جاد للغاية، ومع Proto.io لن تكون في حاجة للبدء من الصفر، إذ يمكنك الاختيار بين أكثر من 1000 نموذج قابل للتخصيص على كل من مواقع الويب وتطبيقات الهاتف المحمول، كما يتوفر أكثر من 250 مكونًا من مكوِّنات واجهة المستخدم وأكثر من 6000 أصل رقمي.

ومن أهم مميزات استخدام Proto.io:

  • تتوفر مؤثرات صوتية ومكونات فيديو ورموز متحركة متنوعة.
  • تتوافق المكونات الإضافية مع كل من Sketch و Figma و Adobe XD و Photoshop بما يسمح لك باستيراد الملفات الموجودة في تلك المواقع واستكمال عملك بطريقة سهلة.
  • مجموعة قوية من التفاعلات والرسوم المتحركة بما في هذا انتقالات الشاشة والإيماءات وغيرها.
  • تتوفر أوضاع معاينة الويب والهاتف المحمول دون الاتصال بالإنترنت.
  • تتوفر وظيفة المشاركة والتعليق لتحصل على ردود فعل سريعة بشأن مشروعك.

إن قدرة Proto.io على إضفاء الحياة لمشروعك تجعله ملائمًا للغاية لفئات متنوعة من الجمهور، ويمكن تجربته مجانا لمدة 15 يوما ثم الترقية لواحدة من الخطط والتي تبدأ مع 24 دولار شهريا لمستخدم واحد، وخطة بـ40 دولار شهريا لاثنين من المستخدمين، ثم خطة الوكالات بـ80 دولار شهريا لـ5 مستخدمين، وأخيرا خطة الشركات بـ160 دولار شهريا لـ10 مستخدمين، كما يمكن للطلاب والمنظمات غير الربحية الحصول على خصومات تصل إلى 50%.

رابعاً: أدوات تصميم واجهة المستخدم وتجربة المستخدم UI & UX design tools

هنا وصلنا للخطوة المرئية للجمهور المستهدف والتي يخلط الكثيرون بينها وبين التجربة ككل، فهناك الكثير من الأدوات التي تجمع بين كل من وظائف تصميم تجربة المستخدم مع إمكانية إنشاء واجهة مستخدم في الوقت ذاته مما يوفر الكثير من الوقت، ومن أهم أدوات تصميم واجهة المستخدم الأكثر شيوعًا.

1. موقع Sketch:

وهو من الأسماء شديدة الشهرة في عالم التصميم نتيجة احتوائه على جميع الأدوات المعروفة لإتمام عملية تصميم تعاونية بدءًا من ابتكار الفكرة إلى التسليم لفريق البرمجة، فهو محرر رسومات شديد المرونة يساعدك في إنشاء واجهات بدقة مثالية.

ومن أهم المميزات في استخدام Sketch:

  • تتوفر الكثير من أدوات التحرير سهلة الاستخدام مع عمليات منطقية قابلة للتحرير مما يسهل عليك تكرار الصفحات في أي مرحلة.
  • لوحات فنية شديدة المرونة مع إعدادات مسبقة مع شبكات قابلة للتخصيص مما يزيد من سهولة تكيف تصميماتك مع أي حجم شاشة.
  • تتوفر هنا الخطوط المتغيرة لتتحكم تماما في نوع وحجم الخط وشكله في الواجهة الأمامية.
  • يتمتع الموقع بالكثير من المكونات الذكية القابلة لإعادة الاستخدام مما يزيد من اتساق التصميم.
  • تتوفر أدوات متوافقة مع الأنظمة الرئيسية لسهولة التعاون مع أفراد الفريق وترك تعليقات تصل فورا.

فعمليًا لا يوجد شيء لا يمكنك عمله على Sketch، ولكنه للأسف متاح على أجهزة ماك فقط، ولكن يتيح لك تجربة مجانية لمدة 30 يوما، وإذا نجح الأمر معك يمكن التسجيل في خطة بـ9 دولارات لكل مستخدم شهريًا.

2. برنامج Adobe XD:

من المستحيل تماما الحديث عن أفضل أدوات تصميم واجهة المستخدم دون ذكر Adobe XD، فهو من الأكثر شهرة في هذا المجال على الإطلاق لكل أجهزة الكمبيوتر، وهو جزء من مجموعة Adobe Creative Cloud، فهذا البرنامج من الأدوات القائمة على نظام صور الفيكتور Vector غير النقطية والتي تتيح دقة عالية مع الكثير من الوظائف والمميزات التي تزيد من حيوية التصميم.

ومن أهم مميزات برنامج Adobe XD:

  • UI kits، وتضم مجموعة واسعة للغاية من واجهات المستخدم لتصميمات ملائمة لكل من آبل Apple و Google Material Design وأليكسا  Alexa وأمازون Amazon والمزيد.
  • 3D Transforms يمكن تحويل التصميمات إلى ثلاثية الأبعاد عبر إضافة عمق للصور لتكون أشبه بالواقع الافتراضي.
  • Components and states، فيتمتع بالكثير من المكونات وأوضاع التصميم السريعة والقابلة للتطوير بحيث يمكن تصميم أحد عناصر واجهة المستخدم ثم تحيوله إلى مكوِّن في الواجهة بالكامل دون الحاجة للنسخ اليدوي.
  • تتوفر وظائف رسوم متحركة قوية بما يتيح تشغيل الفيديو والحصول على رسوم متحركة دقيقة وتأثيرات حركة مع مجموعات تمرير وغيرها.
  • تتوفر النماذج الأولية الصوتية مما يتيح إنشاء أوات صوتية ودمج كل المميزات الممكنة للصوت.
  • إن Adobe XD UX من الأدوات القوية للغاية لتصميم واجهة المستخدم خصوصًا إذا كنت ترغب في شيء شديد الإبداع مع إضافة تقنيات صوتية ورسوم متحركة، كما أن كونه جزءًا من Creative Cloud فهذا يجعله يتكامل بسهولة مع كل من Photoshop و Illustrator، كما يعمل على أجهزة ماك وويندوز.

أما عن السعر فيمكن استخدمه مجانا مع خطة مبدأية، ولكن للحصول على المميزات الكاملة يمكنك الاشتراك في خطة تبدأ من 10 دولارات شهريا، وهناك خطة بـ53 دولار شهريا تصل معها إلى مجموعة Creative Cloud كاملة والتي تضم أكثر من 20 تطبيقا متنوعة لتصميم واجهة مستخدم شديدة القوة.

3. برنامج UXPin:

وهو عبارة عن أداة تخطيط شبكي وبناء نماذج أولية وتصميم واجهة مستخدم في الوقت ذاته لكل مستخدم، فيعتبر UXPin من أكثر التطبيقات المستخدمة على المتصفح والتي تتيح التعاون والتكامل بين كل فريق العمل، وهو قد لا يكون بقدر قوة Sketch و Adobe XD، ولكنه يضم بالفعل كل ما تحتاج إليه لتصميم واجهة مستخدم جميلة ومفصلة ودقيقة بسهولة.

ومن أهم المميزات في UXPin:

  • يحتوي على مدقق للتباين المدمج ومحاكي عمى الألوان لضمان شمول التصميمات قدر الإمكان وسهولة الوصول إليها.
  • يضم مكتبة أيقونات ضخمة مع مئات من العناصر المستخدمة في واجهة مستخدم جاهزة.
  • يضم مكتبة مكونات إضافية ملائمة تماما لكل من أنظمة iOS و Google Material Design و Bootstrap.
  • تتوفر ملفات صور بامتداد GIF ومقاطع فيديو وصوت لإنشاء نماذج أولية شديدة الحيوية وواقعية.
  • يحتوي على أدوات تطوير مبسطة بمواصفات قابلة للتحميل بما في ذلك كود CSS.

إن UXPin من الأدوات الشاملة لتصميم كل من واجهة وتجربة المستخدم وملائم تماما لكل من المبتدئين والاحترافيين على حد سواء، ويمكن استخدام إصدار محدود مجانًا أو الترقية لواحدة من الخطط المدفوعة والتي تبدأ بالخطة الأساسية بـ19 دولار شهريا لكل محرر، أو الخطة المتقدمة بـ19 دولار لكل محرر شهريا وملائمة للمصممين والشركات الصغيرة التي تبحث عن نماذج أولية متقدمة مع تصميم كلاسيكي، وأخيرا الخطة الاحترافية بـ69 دولار لكل محرر شهريا للشركات متوسطة الحجم التي ترغب في تحسين اتساق التصميم.

خامسًا: أدوات اختبار قبول المستخدم User and usability testing tools

بصفتك مصمم تجربة مستخدم فإنه من الضروري إجراء اختبارات على أشخاص حقيقيين وعاديين في الوقت ذاته لترصد المميزات وعيوب التصميم من وجهة نظرهم وليس فقط من وجهة نظر احترافية، فما هو سهل عليك قد يكون شديد الصعوبة على غيرك مما يجعل كل الخطوات السابقة تضيع في مهب الريح، فتمكنك أدوات اختبار قبول المستخدم من زيادة تحسين الخدمة باستمرار، ومن أهم أدوات اختبار قبول المستخدم التي يمكنك الاستعانة بها:

1. موقع UsabilityHub:

وهو برنامج شديد الأهمية في اختبارات تجربة المستخدم قبل إطلاق الموقع بالفعل، فيعتبر UsabilityHub نظامًا أساسيا يعمل عن بُعد ليتيح لك تجربة التصميم على أشخاص حقيقيين، فيمكنك دعوة المستخدمين الخاصين بك للمشاركة في اختبارات المستخدم أو توظيف بعض الأشخاص من لوحة UsabilityHub.

وتشمل أهم خيارات اختبار المستخدم في UsabilityHub كل من:

  • اختبارات على النماذج الأولية لتقييم مدى سهولة استخدام التصميمات في شكلها الحالي ووضوحها للجمهور المستهدف.
  • يتوفر اختبارات النقرة الأولى First-click tests والتي تُقيِّم جودة بنية المعلومات في الموقع ومدى سهولة الموقع في إتمام المهمة من النقرة الأولى.
  • يوجد استطلاعات متنوعة لجمع ردود أفعال نوعية قد لا تتوفر في الاختبارات أو لم يضعها المطور في الحسبان.
  • اختبارات التفضيل والتي تتيح معرفة التصميمات التي يفضلها الجمهور أكثر وسبب هذا التفضيل.
  • اختبارات الثوان الخمس Five-second tests والتي تحدد الانطباعات الأولى للمستخدمين عند التفاعل المباشر مع التصميم.

إن UsabilityHub يمكنه العمل كأداة بحث في بداية عملية تصميم تجربة المستخدم، كما يمكنه إتمام المهمة بكفاءة بالاختبارات النهائية، ويمكنك استخدام الموقع مجانا لإجراء اختبار عرضي للمستخدم، ولكن لإتمام اختبارات متنوعة تتوفر خطة أساسية بـ79 دولار شهريا للباحثين المنفردين، والخطة البرو بـ199 دولار لكل مستخدم شهريا للفرق والشركات التي تُجري أبحاثًا واختبارات متكررة.

2. موقع Hotjar:

وهو من أدوات الاختبار وتحليل السلوك سهلة الاستخدام مع تركيز أكبر على الواجهات المرئية، وهذا يعني بشكل أعمق أن تتقمص دور المستخدمين الحقيقيين بدقة وفاعلية وتنظر إلى تصميماتك من وجهة نظرهم وليس فقط من الناحية الاحترافية.

ومن أهم المميزات في Hotjar:

  • خرائط التمثيل اللوني التي تكشف لك بصريًا عن الأماكن التي ينقر عليها المستخدمون بشكل أكثر وطريقة تحركهم والتمرير التي يقومون بها وتلك المناطق التي يتم تجاهلها مما يتيح لك معرفة جوانب التصميم بفاعلية وبالتالي توزيع المحتوى وفقا لهذا الاتجاه.
  • يمكن الحصول على تسجيلات شاشة لمستخدمي الموقع وبالتالي تطوير فعّال لرحلة المستخدم على الموقع عبر مجموعات مختلفة مع تحديد نقاط الألم والأخطاء من وجهة نظر الجمهور المستهدف والتأكد في الوقت ذاته أن المميزات الجديدة تعمل بكفاءة.
  • يمكن ترك ملاحظات ومشاركتها في اللحظة نفسها عبر مربع الاقتراحات على الموقع وبالتالي التوصل إلى وجهات نظر المستخدمين فورًا مما يقلل من خسائر الموقع.
  • يوفر لك الموقع إحصاءات قوية بشأن سلوك المستخدم ومدة بقائه على الصفحة واتجاهاته دون التفريط في خصوصية البيانات ومستوى الحماية.

لذا يعتبر Hotjar من الأدوات القوية لإجراء اختبارات قبول المستخدم وهو يوفر لك خطة مجانية شاملة دون الحاجة للترقية في أي وقت، ولكن إذا كنت ترغب في مجموعة من المميزات الإضافية فيمكنك الاشتراك في واحدة من الخطط المدفوعة والتي تبدأ بالخطة بلس بـ33 دولار شهريا ومثالية للمجموعات الصغيرة، وخطة البيزنس بـ 83 دولار شهريا للشركات والمواقع المتنامية، والخطة 320 دولار شهريا للشركات الكبيرة والمواقع الإلكترونية الضخمة.

3. موقع UserTesting:

وهو من الأكثر شهرة على هذه القائمة ويتمتع بالكثير من المميزات التي تسهل عليك إنشاء تجربة مستخدم فعّالة وتطويرها باستمرار، ويصف موقع UserTesting نفسه بأنه النظام الأساسي للإحصاءات البشرية، فهو يسد لك فجوة “التعاطف” والتي قد لا يتوصل إليها إلا أكثر الخبراء في مجال التسويق، فعن طريق الموقع سوف تتصل بمستخدمين حقيقيين مستهدفين مما يوفر لك رؤى واقعية بشأن مشاعرهم عند التفاعل مع التصميمات ومدى قبولهم للحلول التي يقدمها الموقع وبالتالي إصلاح أي مشكلات قبل الانتقال إلى مرحلة التطوير.

وتتمثل طريقة عمل UserTesting في:

  • إنشاء خطة اختبار لطرح أسئلة محددة أو تشجيع المستخدمين على القيام بمهام معينة.
  • يمكن إجراء اختبارات بالاستعانة بمستخدمين تابعين للموقع أو الشركة كما يمكن الاستعانة بأشخاص من شبكة موقع UserTesting للمساعدة.
  • يتوفر إجراء الاختبارات عبر الجلسات الحية وعن طريق الفيديو.
  • يمكن الحصول على ردود فعل المستخدمين في شكل تصورات أو نصوص أو أفكار رئيسية.
  • يمكن إنشاء مقاطع فيديو صغيرة لتجميع اللحظات الأكثر أهمية عند تفاعل المستخدم مع الموقع.
  • يسمح لك الموقع باختبار التصميمات على أي نوع من الأجهزة مع الحصول على نتائج في خلال ساعات قليلة مما يجعله من الحلول المثالية لمن يرغبون في تطوير سريع للموقع وتحديثات عاجلة.

أما عن السعر فإنه مرن للغاية في UserTesting وقابل للتخصيص وفقا لمتطلبات، فلا توجد خطط ثابتة ولكن يمكن الحصول على خطتك الخاصة بناء على المميزات التي تحتاج إليها وفترة الاستخدام وغيرها.

وبهذا نكون انتهينا من دليل أدوات التصميم وليس عليك بالطبع تجربة كل أداة في الدليل، كما يمكنك تنظيم عملك بفاعلية أكبر عبر أدوات تخزين مثل جوجل درايف و Airtable، ليكون كل جزء خاص بتجربة المستخدم في مكان واحد يسهل الوصول إليه مع إمكانية مشاركته سريعا.


الأسئلة الشائعة عن تجربة المستخدم

ما نماذج الأسئلة التي يمكن طرحها على الأشخاص لتقييم تجربة المستخدم؟

كيف تقيم رضاءك العام عن الموقع؟
هل تعتقد أن التصميم المرئي مناسب لمحتوى الموقع؟
هل تمكنت من العثور على المعلومات المطلوبة سريعا؟
هل محتوى الموقع واضح؟
ما مدى رضاءك عن حجم الخط؟
هل واجهت أي صعوبات في التصفح؟

كيف يمكن استخدام شخصية تجربة المستخدم؟

كلما جمعت معلومات أكثر عن الجمهور المستهدف كلما تمكنت من بناء تجربة مستخدم شخصية أكثر، لذا عند جمع تعليقات وآراء المستخدمين يمكنك أن تطلب معلومات ديموغرافية أيضًا مثل العُمر والجنس، فإذا كان ما يهمك تحديدا هم المراهقين مثلا، أو النساء من سن 20-35 سنة، فهنا سوف تنجح في معرفة ما يفكرون به تحديدا والتأكد من توصلك للصورة الصحيحة وليست آراء عشوائية.

ما أنواع المشروعات التي تحتاج إلى تجربة المستخدم؟

كل ما يتعلق بتصميم مواقع الويب والبرامج والتطبيقات في الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية.
التصميم الصوتي التفاعلي والذي تدل الاستطلاعات على أن 50% من عمليات البحث قائمة على الصوت في عام 2020.
مشروعات الواقع الافتراضي والواقع المعزز لإنشاء تجارب غامرة مع تقنيات سهلة الوصول.
تصميم الخدمات، فلا تتعلق تجربة المستخدم بالأشياء الملموسة فقط ولكن يمكن تعزيز الخبرات أيضًا وهو ما يعني تصميم الخدمة وهو نشاط تخطيط وتنظيم الأفراد والبنية التحتية والاتصالات والمكونات المادية للخدمة لتحسين جودتها.

كيف يمكن أن تكون مصمم تجربة مستخدم؟

هناك الكثير من الدورات التدريبية الرسمية وغير الرسمية لتأهيلك في واحدة أو أكثر من وظائف تجربة المستخدم، وإن كانت جميعها تشترك في بعض المواصفات مثل القدرة على التفكير الإبداعي والتحليلي والقدرة على التعاطف والاهتمام بالتكنولوجيا والتمتع بمهارات قوية في حل المشكلات والاتصال الفعّال، فلا يحتاج الأمر إلى شهادة جامعية وإن كانت تزيد من فرصك بالطبع، ولكن يمكن عبر الانضمام إلى مجموعات المصممين أن تتعرف أكثر على أفضل ما يمكنك عمله للدخول في هذا المجال الذي تتزايد أهميته يوما بعد يوم.

اقرأ أيضًا: خدمة انشاء صفحة ويكيبيديا | كتابة سيرة ذاتية على ويكيبيديا


وفي النهاية وبعد أن تعرفنا على كل ما يتعلق بطريقة تقديم تجربة مستخدم جيدة فلابد أن تأخذ الوقت الكافي في تحديد العناصر الأساسية التي تساعدك في الوصول لأفضل شكل ممكن لموقعك يمنح الزائر قيمة وتجربة مفيدة ومغزى جيد مما يمنحه أكثر من سبب للعودة مجددا والانتقال من صفحة لأخرى على موقعك وزيادة حجم المشاهدات والنقر على الإعلانات وتحويل صفحات الويب وتحقيق النجاح المستدام.

شارك الموضوع:
× تواصل معنا