ما هو الجمهور المستهدف (Target Audience)؟

التسويق الالكترونى
الجمهور المستهدف

سواء لزيادة المشاهدات وحركة المرور على الموقع الإلكتروني، أو إقناع العملاء في متجرك الإلكتروني باتخاذ قرارات الشراء، وسواء كنت مُسوِّق محتوى من أي نوع سواء مرئي أو مسموع أو مقروء، أو كاتب أو صاحب موقع فإن معرفة جمهورك المستهدف خطوة أساسية لتحقيق الأرباح التي تستهدفها من عملك.

ولا يشير الأمر فقط هنا إلى فهم الاحتياجات المختلفة لهذا الجمهور ولكن أيضًا التعرف على طريقته في التفاعل والوسيلة التي يفضلونها لاتخاذ قرار أنت في حاجة ماسة له لنجاح مشروعك ووصول خدماتك إلى أكبر قدر من هذا الجمهور، سواء كان هذا القرار خاص بشراء المنتجات أو مشاركة المحتوى والتفاعل معه والتعليق عليه.


ما هو الجمهور المستهدف؟

الجمهور المستهدف هو مجموعة محددة من الأشخاص الذين من المرجح أن يتفاعلوا بشكل أو أكثر مع محتوى موقعك الإلكتروني أو مع الخدمة والمنتج التي تقدمها، وهو يختلف عن السوق المستهدف وأكثر تحديدا، فيضم مجموعات قد تكون مهتمة بما تقدمه، مع مجموعات أخرى من المستخدمين والعملاء المثاليين الذين يقومون بالفعل المطلوب منهم سواء بالترويج للمحتوى أو شراء المنتج والخدمة.

فالجمهور المستهدف هو من تتوجه إليه بجهودك التسويقية وفقًا لمستوى التعلم والأهداف والاهتمامات والمشكلات التي يعاني منها والتي تحاول حلها، ففي الأساس ترغب في استهداف الأشخاص إما الذين سوف يشترون منتجك من متجرك الإلكتروني أو يروِّجون للمحتوى الذي تقدمه ويتفاعلون إيجابا معه سواء بالإعجاب أو التعليق والمشاركة مع الاستمرار في المتابعة التي تزيد من تحسين محركات البحث SEO على موقعك ومن ظهورك في الصفحات الأولى.

وقد بيّنت الكثير من الاستطلاعات أن التعرف على الجمهور المستهدف وتحديده دون استهداف جميع الأشخاص كان ناجحا للغاية في الترويج للموقع الإلكتروني وتحقيق الأرباح، وهناك أسئلة سوف يكون عليك أن تسألها لنفسك لمعرفة جمهورك المستهدف وتتمثل في:

  • ما الأنشطة التي يمارسونها في حياتهم العادية غير تصفح الإنترنت؟
  • ما الطريقة التي يفضلونها للتواصل هل الكتابة أو الصوت أو الفيديو؟
  • ما هي المعلومات الديموغرافية المتعلقة بهم سواء العمر أو الخبرة والمسمى الوظيفي والهوايات والموقع؟
  • ما هي المعلومات النفسية مثل السلوكيات وتفضيلات نمط الحياة وأنواع الشخصية الغالبة عليهم وغيرها؟
  • ما هي مشكلاتهم ونقاط الألم التي يعانون منها والتي يمكن لمحتواك التركيز عليها ومحاولة إيجاد حل لها؟ وبالتالي زيادة الولاء لك ولما تقدمه من محتوى.
  • أين يبحثون عن المعلومات عبر الإنترنت؟ وهذا لتحدد القنوات الأكثر ملائمة لتقديم المحتوى.
  • ما الفائدة الحقيقية التي سوف تقدمها لهم؟ وحاول أن تفصل بين ملامح وشخصية موقعك والموضوعات المتخصص بها وبين الفوائد، فقد تقدم نفسك على أنك الموقع رقم 1 في تقديم النصائح التقنية، لكن يجب أن تُظهر للمستخدمين الفوائد التي سوف يحصلون عليها من متابعتك باستمرار.
  • ما الذي يسبب النفور لجمهورك المستهدف؟ فلا يجب فقط أن تهتم بما يجذب جمهورك ولكن أيضًا بما يثير استياؤه حتى تتجنبه ولا تفقد ثقته.
  • بمن يثق جمهورك المستهدف؟ فلابد من وجود مرجعيات تستشهد بها في تقديم المحتوى ويجب أن تكون تلك المرجعيات موثوقة لجمهورك لتزيد الروابط معك ويرتفع مقدار الولاء.

إن التعرف على هذه الخصائص يجعل الجمهور يتوجه لك مباشرة ويوميا ويزيد من متابعة حساباتك على منصات التواصل الاجتماعي ويهتم بكل جديد تقدمه بل وينتظره مع تحقيق التفاعل المطلوب من نشر للمحتوى، كما يزيد هذا الأمر من معدل النقر على الإعلانات والتي يجب أن تحرص على أن تكون ملائمة للجمهور.


لماذا من الضروري معرفة الجمهور المستهدف؟

يعتبر فهم الجمهور المستهدف أمرًا محوريًا لنجاح جميع جهودك التسويقية، فهو أمر يقع في مركز أي حملة لترويج محتوى أو منتج أو خدمة، وتزيد أهميته بشدة في عصر الإنترنت حيث يحاول الجميع التأكد من قابليتهم للاكتشاف وأن المحتوى الذي يقدمونه يحتل المراكز الأولى في نتائج محركات البحث وملائم للجمهور المستهدف.

وقد يشعر المسوِّق الرقمي في بعض الأحيان أنه يعرف قاعدة العملاء أو التركيبة السكانية لهم وأنهم تحديدًا من يرغب في تفاعلهم مع الحملة التسويقية.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه دائما هو هل تعرف بالفعل جمهورك المستهدف وتدرك طريقة الوصول الصحيح إليه؟ أم أنك تفترض هذا لمجرد أنك أنشأت حملات وبدأت في نشر محتوى؟

ففي الواقع يساعد الفهم السليم ليس فقط لقاعدة العملاء عموما ولكن أيضًا لقاعدة جمهورك الحالي المتفاعل معك على الويب في تحسين الرسائل المقدمة والتركيز على استهداف الإعلانات والمقالات وأشكال المحتوى الأخرى سواء المسموعة أو المرئية وتطوير شكل الصفحة وغيرها.

فإذا كنت تستهدف الأشخاص الخاطئين أو الذين لا يرغبون في متابعة ما تقدمه باستمرار فقد تحصل على حركة مرور مؤقتة على موقعك، أو حتى تحصل على تدفق كبير على متجرك الإلكتروني ولكن دون عائد حقيقي بسبب عدم شرائهم المنتجات.

فبمجرد معرفة جمهورك المستهدف سوف تنجح في العثور على الكلمات الرئيسية التي تكتب عنها، وسوف تتعلم عدم الركض فقط خلف الكلمات ذات البحث المرتفع بصرف النظر عن اهتمامات جمهورك، فإذا كان البحث مرتفع للغاية عن جريمة أخلاقية مثلا، ولكن جمهورك المستهدف لن يهتم بها، لذا لا تكتب عنها مهما كان حجم البحث عنها، فحتى إذا جلبت زيارات مؤقتة فهي ستقلل من حماس جمهورك الحقيقي.

 ففي اللحظة التي سوف تعرف بها جمهورك واحتياجاته فلن يؤدي هذا فقط لزيادة الزيارات ولكن الأهم من هذا هو ارتفاع كبير في نسبة الأرباح أيضًا وعلى المدى الطويل.


شخصية المستخدم والفرق بينها وبين الجمهور المستهدف

قبل أن نتعمق في التفاصيل المتعلقة بالعثور الصحيح على جمهورك المستهدف، دعنا نرصد الفرق بين شخصية المستخدم أو Persona، والجمهور المستهدف أو Target Audience، فالكثير من الأشخاص يخلطون بين المفهومين مما يُهدر الوقت والمال فيما لا يفيد.

فعادة ما تكون البيانات المستخدمة لتحديد الجمهور المستهدف هي العمر والجنس والخلفية التعليمية والقوة الشرائية والطبقة الاجتماعية والموقع وعادات الاستهلاك، وهي بيانات مطلوبة مهما كان نوع موقعك الإلكتروني سواء لتقديم محتوى تعليمي أو ثقافي أو خبري أو ترفيهي أو منتجات وخدمات، فمهما كان نوع المحتوى سيفيدك معرفة القوة الشرائية لجمهورك المستهدف في انتقاء أفضل للموضوعات التي تتحدث عنها وتثير اهتمامهم فيشاركونها ويتفاعلون معها حتى إذا لم تقدم فعليا منتجات للبيع.

فمثلا الجمهور المستهدف يمكن أن يكون النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20-30 سنة ويعيشن في المنطقة العربية مع درجة البكالوريوس، ودخل شهري بين 500-1000 دولار، مع اهتمام كبير بالموضة والديكور.

فإذا بدأت موقعك الإلكتروني دون أن تعرف جمهورك بالتحديد فسوف تمضي سنوات وأنت تنشر محتوى لا يحقق أي ترويج وبالتأكيد لن ترغب في ذلك.

وهناك مثال آخر للجمهور المستهدف، فإذا كنت تبدأ موقع أو متجر للألعاب الإلكترونية فسوف يكون جمهورك المستهدف من الأطفال والأمهات والمتخصصين في التعليم أو المعلمين، وعلى اختلاف هذه الفئات سوف يكون اختلاف المحتوى المقدم وطريقة عرض المعلومات.

فإذا كنت تهتم في موقعك بالدراجات النارية والسيارات الحديثة وغيرها فلن يكون جمهورك المستهدف من الأطفال أو ممن هم فوق الخمسين عاما مع قوة شرائية ضعيفة مثلًا.

وهنا لا يجب عليك أن تستهدف الوصول إلى الجميع مهما كان المحتوى عامًا، فلن تتمكن مطلقا من إرضاء الجميع مما سوف يقلل من نجاحك على المدى الطويل، فيجب أن تحدد الفئة العمرية والجنس ومستوى التعليم وتعرف طريقة تفاعل هذه الفئة وما يحفزها على المشاركة والتفاعل حتى تحقق ما ترغب فيه من نجاح وانتشار.

ما هي شخصية المستخدم؟

شخصية المستخدم هي شخصيات خيالية تتمتع بخصائص المستخدمين الحقيقيين لك والتي تم تطويرها بناء على أبحاث جمهورك المستهدف وقد تساعدك في توجيه إجراءاتك التسويقية بشكل أفضل، فشخصية العميل أو المستخدم تعني الفرد من الجمهور الذي يهتم بما تقدمه نظرا لارتباطه الشديد به، وهذا تحديدا ما يجب عليك بذل مجهود أكبر للاحتفاظ به دائما وتلبية رغباته وعدم خسارته.

وتشمل بيانات تحديد شخصية العميل تفاصيل أكثر بكثير من الجمهور المستهدف، ويدخل فيها الخصائص الشخصية والقوة الشرائية وأسلوب الحياة والاهتمامات، وطريقة المشاركة في شبكات التواصل الاجتماعي والمعلومات الاحترافية عن المهنة وحتى أسلوب التغذية.

فشخصية العميل قد تكون أم لديها أكثر من طفل وتهتم بكل ما يتعلق بالأمور الصحية وتمتلك أيضًا وسيلة لعرض الأفكار على جمهور أكبر، فهي عندما تشارك محتواك فهذا يزيد من الثقة فيه، بمعنى وأنك تُنشئ المحتوى يجب أن تهتم برأي الاحترافيين فيه، فإذا شاركوه واهتموا به فهذا دليل أكيد على نجاح المحتوى الذي تقدمه.

وليس من الضروري رأي متخصص أكاديمي، فيمكن لطفل في الحادية عشر من عمره أن يكون مؤثرًا على مجموعة كبيرة من أقرانه إذا نجح المحتوى الذي تقدمه في جذب نظره، فحتى إذا لم يقم بالشراء بنفسه فإن تأثيره سوف يكون أكبر، لذا مع الاهتمام بالفئات المتنوعة من جمهورك فاحرص على مخاطبة الأكثر فهمًا أيضًا وإرضاء رغباته والحصول على ثقته.


أنواع الجمهور المستهدف

التنميط هو تحديد الشخصية وخصائص السلوكيات بناء على الأنشطة التي يتم ممارستها، وقد تجد الكثير من الجدل بشأن طريقة تحديد الجمهور المستهدف، ولكن كما يتم تصنيف الطلاب إلى متفوقين ومتوسطين وفي حاجة للمساعدة مثلا أو حتى المواهب والمجرمين إلى خطرين ومتوسطي الخطورة وغيرها، فأنت تحتاج لتصنيف عملاءك والمستخدمين لموقعك لتعرف من منهم يحقق لك أرباحًا أكثر عند تقديم محتوى محدد، ومن أكثر التصنيفات التي يستخدمها منشئو المحتوى والراغبين في الترويج سواء لمنتجات أو مقالات أو أخبار:

1. الجمهور الذي لديه رغبة في البحث

فعندما يرغب شخص في الحصول على معلومة ما سواء عن منتجات أو كعلاج لمشكلات البشرة أو الشعر أو مشكلة صحية أو يرغب في التعرف أكثر على فوائد فيتامينات معينة او غيرها فإنه يبحث عنها ويجمع الكثير من المعلومات عن طريق كلمات بحثية معينة، وهي التي تستخدمها الكثير من المواقع الإلكترونية إن لم يكن كلها في الوصول لشريحة معينة من الجمهور المستهدف والمهتم بكلمات محددة.

ويُخطئ البعض عند استخدام كلمات عليها بحث مرتفع حتى لو لم تتلاءم مع اهتمامات جمهوره، فهذا لن يزيد من العودة مجددا للموقع وبالتالي سوف تقل الأرباح مع تراجع الزيارات، لذا عليك تحديد خصائص جمهورك المستهدف وتقديم محتوى يتلاءم مع الكلمات التي يستخدمونها عادة عند البحث عن معلومات معينة تتناسب مع الهدف الذي أنشأت موقعك بسببه.

2. الجمهور ذو الاهتمام بالمحتوى

يمكن لحدث رياضي معين أن يستقطب اهتمام البعض فيبحثوا عنه بكلمة مفتاحية ويقرأون العناوين أو بعض التفاصيل ثم يتجاهلون الموضوع، ولكن شريحة المهتمين بالرياضة عادة سوف تجد اهتمامهم أكبر بالتفاصيل ومعرفة التطورات المختلفة لهذا الحدث سواء الرياضي أو السياسي وغيرها وسوف يتفاعلون معك أكثر ويبدأون في نشر المحتوى والتعليق عليه وإضافة الكثير إليه من خلال التعليقات التي تُثري المحتوى الذي تقدمه.

لذا لا يجب عليك مطلقا تركيز اهتمامك فقط على الكلمات المفتاحية والتي لن تجذب مثل هذا الجمهور شديد الاهتمام بما تقدمه، بل عليك تقديم كل ما هو جديد ومختلف ليبحث هو عنك تحديدا ويعرف أنك تتلاءم مع اهتماماته وتقدمها له بأفضل طريقة.

3. الجمهور الذي لديه ثقافة فرعية

وهم مجموعة الأشخاص الذين لديهم مجموعة متشابهة من المعتقدات والاهتمامات والخبرات، فمثلا يعيشون في المناطق الحضرية ويفضلون الوجبات السريعة لعدم وجود وقت لتحضير الطعام، وهؤلاء عليك التوجه إليهم بمحتوى بسيط وواضح ومباشر لا يأخذ الكثير من وقتهم، فهم يرغبون فقط في الاطلاع على الجديد سريعا دون الخوض في التفاصيل.

وهذا النوع موجود في كل أشكال المحتوى دون استثناء، فيجذبه عنوان معين يكون سمع أنه مثير للجدل فيرغب في التعرف على الأمر سريعا حتى لا يكون جاهلا تماما، ولكنه فعليا لم يبحث عنه وليس مهتمًا بالتفاصيل، وقد يتحول بعد هذا إلى جمهور مهتم بما تقدمه إذا نجحت في جذب انتباهه.


الفرق بين الجمهور المستهدف والسوق المستهدف

هناك الكثير من أوجه التشابه بين كل من الجمهور المستهدف والسوق المستهدف ولكن مع اختلافات مهم التعرف عليها أيضًا، فيدور كل منهما حول التقسيم إلى مجموعات سوف يتم استخدامها لتطوير استراتيجيات تسويق أفضل، ففي حين يُشير السوق المستهدف إلى مجموعة من الأشخاص الذين ترغب في الوصول إليهم بمحتواك وليكونوا مثلا سكان المنطقة العربية أو الشرق الأوسط أو دول الخليج أو غيرها، فإن الجمهور المستهدف يزيد من تخصيص هذه البيانات فتحدد المستوى التعليمي والاهتمامات عموما والمستوى الاجتماعي ومتوسط الدخل الشهري وغيرها.


طرق احترافية للتعرف على الجمهور المستهدف

قد تشعر بالإحباط من ضرورة البحث عن جمهورك المستهدف، ولكن الأمر لم يعد صعبًا في الوقت الحالي على الإطلاق، ويصف الخبراء محسنات محركات البحث على أنها مزيج من المعرفة التسويقية والتقنية وعلم النفس، فمن المنظور التسويقي فيجب أن يكون لديك خطة واضحة للمحتوى الذي ترغب في تقديمه والمشكلات التي تنوي التعرض إليها أو الموضوعات التي سوف تتطرق إليها، وأفضل طريقة للتواصل مع الجمهور.

ومن منظور تقني فيجب أن تؤسس موقعك على الويب بما يتلاءم مع متطلبات محركات البحث وبما يوفر تجربة مستخدم جيدة.

أما الآن ومن منظور نفسي فإن هذا هو الذي يُشكِّل فارقًا واضحا في تحسين محركات البحث، فإذا تمكنت ليس فقط من تحديد الزائر المثالي لموقعك ولكن أيضًا التعمق في شخصيته والطرق التي تحفزه فإن بقية الجوانب في تحسين محركات البحث سوف تأتي بثمار جيدة للغاية مع عائد استثمار رائع ودعم لجهودك في إنشاء المحتوى.

فلا يتعلق تحسين محركات البحث بالأرقام فقط وما تشتمل عليه من مكانك على صفحات النتائج وعدد الروابط الخلفية والتدفق على موقعك وغيرها، ولكن ترتبط أيضًا بفهم الجمهور بطريقة شاملة لبناء حملة تحسين محركات بحث ملائمة له، فعندما تتمحور حملات تحسين السيو حول الجمهور المستهدف فإن حركة التدفق تزيد بشدة وبالتالي المزيد من المشاركات والتعليقات، وكما ذكرنا فإن الأمر ليس مستحيلا، وإليك طرق بسيطة واحترافية في الوقت ذاته تمكنك من معرفة جمهورك المستهدف:

1. استخدام الكلمات المفتاحية لجمع البيانات الديموغرافية

يعتبر معرفة الكلمات المفتاحية المتعلقة بالمحتوى الذي ترغب في تقديمه من أساسيات تحسين محركات البحث، ويجب أن تكون الكلمات الرئيسية عليها الكثير من البحث ومتعلقة تماما بما تقدمه من خدمات سواء أخبار أو محتوى ترفيهي أو تسويقي أو تعليمي، وبمجرد حصولك على قائمة قوية من الكلمات الرئيسية التي سوف تبدأ العمل عليها، فيمكنك اختيار أفضل 5 كلمات أكثر ارتباطا بالمحتوى من غيرها ثم ابدأ في جمع بيانات ديموغرافية عن الأشخاص الذين يبحثون بهذه الكلمات تحديدا.

ويمكنك في هذه المهمة الاستعانة بمؤشرات جوجل أو Google Trends والتي سوف تزودك بمعلومات ديموغرافية مرتبطة بالموقع كما ستوضح لك اتجاهات هذه الكلمات الرئيسية وهل لا يزال هناك بحث كبير عليها أم لا.

فمثلا في وقت انتشار وباء كوفيد19 كانت مؤشرات جوجل مفيدة للغاية في تحديد سلوكيات الأشخاص على الإنترنت وكيف كانت تتغير بسرعة، وقد استفادت المواقع المختصة بتقديم المحتوى الصحي والغذائي بشدة في معرفة الكلمات التي يبحث الناس عنها، فكانت الوصفات السهلة هي الأكثر رواجا خصوصا مع عدم القدرة على الخروج من المنزل بحرية.

لكن ماذا عن البيانات الديموغرافية؟

إذا كانت جوجل ترند توفر بيانات رائعة عن الموقع فإن أداة مثل Demographics.io تربطك فورًا بهذه البيانات والتي تشمل العمر والجنس والموقع ومستوى التعليم والتفضيلات الاجتماعية سواء من حيث سن الارتباط والزواج والاهتمام بالأطفال وتفضيلات الشراء والمقتنيات وغيرها.

وبمجرد أن تحدد الخصائص الرئيسية لهذا الجمهور المستهدف فإن عليك تحديد طريقة إنشاء المحتوى الأكثر ملاءمة له، فإذا كان من الشباب أكثر فلا داعي للمعلومات المعقدة مثلا، وإن كان من المتخصصين فحاول جذب انتباههم بمحتوى شديد القوة مع مصطلحات متنوعة، وإذا كان من مستوى اجتماعي ومادي مرتفع فخصص موضوعات ومقالات تتلاءم مع نظرتهم للحياة مع التركيز على الكلمات التي يبحثون عنها أكثر وتتناسب مع المحتوى المقدم في الوقت ذاته وليس أي كلمات.

2. حدد من يزور موقعك بالفعل

قد تختار كلمات رئيسية تجذب جمهورًا مختلفًا عمن تريد الوصول إليه بالفعل، وقد تقنع بهذا، ولكن مع مرور الوقت لن يمنحك هذا الجمهور ما ترغب فيه، فيجب بعد فترة قصيرة من الوقت أن تتعرف أكثر على جمهورك الذي يصل إليك ويتابعك، وتعتبر Google Analytics من الأدوات المثالية في هذا الأمر.

فمن القسم الخاص بالجمهور يمكنك عرض مجموعة من المعلومات المتنوعة عن الجمهور بما في هذا العمر والجنس والموقع والاهتمامات، فهذه البيانات تمنحك نظرة ثاقبة على الجمهور الذي أعجب بما تقدمه وهل هو من استهدفته أم لا، فإذا كنت تقدم محتوى تسويقيا للسيارات أو لحل المشكلات الأسرية أو حتى للترفيه عن الكبار فوجدت أن معظم جمهورك من الأطفال أو المراهقين فهذا لا يعتبر نجاحا، لأنك لم تصل إلى جمهورك المستهدف بالفعل، وهنا عليك مراجعة طريقة تقديم المحتوى والكلمات الرئيسية للتأكد من أن كل شيء صحيح.

ويمكنك إجراء استبيان صغير للمستخدمين الحاليين تسألهم فيه عن أسباب دخول موقعك وما أكثر ما يميزه، فسوف يساعدك هذا في تحديد أكثر ما يميزك سواء اجتذب الجمهور الخاطئ أو الصحيح، وسوف يكون عليك الاهتمام أكثر بالمستخدمين المتكررين وبالتالي تقسيم الجمهور إلى شرائح والتعرف على الشريحة التي تدر دخلا ثابتا لك من تلك التي قد تخسر الكثير من الأموال إذا توجهت تحديدا لها.

فقد يجتذب محتوى أنشأته للأطفال أنظار بعض الكبار، ولكنهم لن يكونوا مستخدمين دائمين لك، بل لفترة مؤقتة، وقد يجتذب محتوى أنشأته لسكان دول الخليج أنظار بعض المواطنين في الدول العربية والأجنبية الأخرى ولكنهم لن يكونوا مستخدمين دائمين لك، لذا حدد من هو جمهورك ونسبة من يدخلون إليك منه.

3. إجراء أبحاث السوق والتعرف على المنافسين

لجمع معلومات أكثر شمولًا عن جمهورك المستهدف سوف يكون من المفيد للغاية متابعة المنافسين لك أو من ترغب في منافستهم في إنشاء المحتوى، فسوف تتعرف أكثر على التركيبة السكانية والسمات النفسية لهذا الجمهور وتحديد ما ينقصه بالتحديد ومحاولة سدّ هذه الفراغات الموجودة.

فإذا كنت تتوجه إلى الشباب العربي على سبيل المثال وتحديد الشريحة المتعلمة ذات الدخل المتوسط، فهل المواقع المنافسة حققت نجاحا معهم أم لا؟ وما المشكلات التي ظهرت عند التعامل مع المواقع المنافسة في محاولة منك لتجنبها، بالإضافة للتعرف على تفضيلهم العام لنوعية المحتوى الذي ترغب في تقديمه، إن كل هذا يفيدك في التعرف أكثر على التحديات التي سوف تواجهها عند مخاطبة مثل هذا الجمهور والمشكلات التي عانى منها الآخرون.

كما سينبهك أيضًا إلى التقلبات في الشعبية، فما كان ترند وعليه إقبال في وقت ربما تتغير طبيعته تماما مع مرور الزمن، فهناك اهتمامات يمكن أن تكون موسمية أو متكررة، مثل إرشادات العناية عند الإصابة بنزلة برد مثلا، أو طرق صيانة السيارات وأجهزة التكييف، أو طرق العناية بالأطفال الرضّع، ولكن هناك كلمات أخرى يكون أجلها قصيرًا للغاية ولكن تأتي بحركة مرور شديدة الكثافة، فهنا عليك متابعة ما حدث للمنافسين عند استهداف كلمات معينة سواء طويلة أو قصيرة الأجل ومعرفة الأرباح التي حققوها أو الخسائر التي تعرضوا لها لمحاولة تفادي تلك المشكلات والارتباط أكثر بجمهورك المستهدف.

4. استخدام منصات التواصل الاجتماعي

تعتبر منصات التواصل الاجتماعي واحدة من أسرع الطرق للحصول على معلومات حول الجمهور الذي يتابعك وتحديد الكثير من السمات الرئيسية له، وكل ما عليك هو النقر على رابط “معلومات المتابعين” ومتابعة ما يرصده لك لتقترب أكثر من معرفة الشريحة التي تهتم بأفكارك وتتفاعل معها جيدا.

كما ستمكنك هذه البيانات من التعرف على المنصات الأخرى التي يتعامل معها جمهورك فتذهب إليه وتقدم له المحتوى الذي يناسبه ويتلاءم مع طبيعة تلك المنصات، فلا يكفي أن يكون لموقعك حساب على فيسبوك أو تويتر أو انستقرام فقط، حتى إذا كانوا الأكثر شعبية، ولكن بقية مواقع التواصل الاجتماعي وبمجرد أن تسمع عن ظهور تطبيق اجتماعي جديد احرص على أن تكون لك صفحة رسمية عليه للوصول إلى شريحة جمهورك المهتمة بكل جديد.

وتساعدك المنصات أيضًا على إجراء استطلاعات رأي بسهولة بشرط أن تكون الأسئلة قصيرة ولطيفة ومباشرة وتتراوح بين 3-5 أسئلة حتى لا تثير الملل والارهاق وتكون مثل لُعبة سريعة تتعرف من خلالها على تفضيلات الجمهور والمشكلات التي يعانون منها وشكل المحتوى الذي يعجبهم أكثر وغيرها.

كما أن التعامل مع إعلانات منصات التواصل الاجتماعي تزيد من تعرفك على هوية جمهورك، فمن خلال تحليل حملات إعلانية معينة مرتبطة بالمحتوى الذي تقدمه وتحديد الأشخاص الذين تفاعلوا معها فإن هذا يزيد من تعرفك على أنشطة وتفضيلات جمهورك المستهدف وتقديم المحتوى بالطريقة التي تتلاءم مع تفضيلاته الفعلية وليست تلك التي تفترضها.

5. لا تخش من التوجه لشريحة متخصصة

يرغب الجميع في استهداف نطاق عريض للغاية من الجمهور للحصول على تدفق زيارات أكثر، فإذا كان من الضروري تحديد نطاق عريض لجمهورك فلا يجب مطلقا أن تتوقف عند هذا الحد، بل يجب أن تتجه إلى المزيد من الدقة والتخصص في جمهورك مما يزيد من إيرادات الشركة وارتفاع تقديراتها، فالجمهور المتخصص هو باختصار مجموعة فرعية من الجمهور المستهدف، ولديهم مجموعة متنوعة من الاحتياجات والرغبات والتوقعات والمشكلات أيضًا التي يرغبون في الوصول إلى حل لها.

ومن خلال تقسيم السوق الخاص بك إلى شرائح متنوعة وجماهير متخصصة سوف يكون من الأكثر سهولة لك أن تقترب منهم مع تطبيق استراتيجيات تسويق خاصة بهم، ومن أمثلة الجمهور المتخصص وعلاقته بالجمهور العام،

  • استهداف فئة المعلمين عموما ثم التخصيص بفئة معلمو المدارس المتوسطة.
  • استهداف الشباب عموما ثم التخصيص لمن يتمتعون بتعليم مرتفع.
  • استهداف المشاركين في منصات البث ثم التخصص والتوجه للأطفال الأقل من عمر 12 سنة ويشاهدون هذه المنصات.

إن واحد من أهم الأسباب التي تقنعك بالتخصص هو أن المنافسة سوف تكون أقل بكثير مما يزيد من حركة المرور لديك، كما أن التركيز على مثل هذا النوع من الجمهور سوف يوفر عليك الكثير من تكاليف التسويق على المدى الطويل، ومع تطور ونمو الموقع سوف يساعدك هذا التخصيص ليس فقط في خفض تكلفة الإعلان ولكن سوف تتمكن من تطوير حملات إعلانات الدفع مقابل النقرة بشكل أفضل وأكثر تخصصا.

إن الاتجاه للتخصص يجعلك أكثر موثوقية لدى مجموعة متنوعة من فئات جمهورك وحتى من لن يكونوا من المستخدمين الدائمين، فعندما يثق بك المتخصصون والخبراء فإن أي شخص آخر يرغب في معلومة سريعة أو يجذبه محتوى ما سوف يثق بك أيضًا بناء على تلك التوصيات الاحترافية.


كيف تُنشئ محتواك ليتوافق مع الجمهور المستهدف؟

الآن بعد أن تعرفت على جمهورك المستهدف فهيا ننشئ محتوى جيد لهم، فالجميع الآن يُنشئ محتوى، فعليك فقط كتابة كلمة رئيسية على جوجل وسترى مئات وآلاف النتائج لكل كلمة.

فعندما تبحث مثلا عن أفضل سماعات الأذن، أو فوائد فيتامين هـ، أو أضرار الكافيين، أو أي شيء آخر فلن تجد نقصًا في المحتوى على الإطلاق مهما كانت اللغة التي تبحث بها، فيمكن لأي شخص الآن إنشاء محتوى ونشره دون أي حواجز أو قيود سواء في اللغة أو التكلفة المادية، ولكن التحدي هنا يكمن في أن يكون المحتوى جذابا للجمهور المستهدف، فيكمن السر في إنشاء محتوى يستهدف عميلك المثالي وليس أي شخص آخر.

فقد ينتج عن المحتوى العام حركة مرور أكثر، ولكنها سوف تكون مؤقتة ولن ينتج عنها مشاركة المعلومات أو النقر على الإعلانات أو شراء المنتجات التي تروج لها في المقال التسويقي مثلا، لذا من الطرق الأساسية لإنشاء محتوى مهم لجمهورك المستهدف:

1. ابحث عن الموضوعات التي يهتم بها جمهورك المستهدف

قد يكون الأمر بديهيا وسهلا في بداية إنشاء الموقع الإلكتروني، فتتعرف على الموضوعات التي تجذب انتباههم، ولكن لتحقيق الاستدامة والنجاح وربط جمهورك بك عليك إنشاء خطة طويلة الأجل والتعرف باستمرار على الموضوعات التي بدأت تجذب انتباه جمهورك.

فيمكنك استخدام أدوات متنوعة مثل Ubersuggest أو جوجل ترند، لتعثر على الموضوعات التي يهتم بها جمهورك باستمرار وتحرص على الكتابة عنها بأساليب مبتكرة قدر الإمكان.

ويوصي الخبراء بتتبع الكلمات الطويلة عادة، فالمنافسة عليها تكون أقل، فلا تهتم فقط مثلا بكلمة سماعات الأذن، ولكن ابحث عن أفضل سماعات الأذن لعام 2023 مثلا، فسوف تؤدي الكلمة العامة إلى زيادة حركة المرور، ولكنها لن تزيد من ولاء الجمهور ولا من تخصيصه، وينطبق الأمر على كل أنواع المحتوى تقريبا وبأساليب متنوعة.

2. تخصيص محتوى للجمهور الأكثر ولاءً

تُنشئ في البداية محتوى عامًا بعض الشيء، فيصل إليك البعض عن طريق الصدفة أو عبر البحث عن كلمة معينة، وعند تكرار الزيارة احرص على التعرف على طبيعة هذا الجمهور واستهدافه أكثر بتفاصيل عن الكلمات التي عثر عليها واطلع واستمر على الصفحة لفترة من الوقت، فهذا ما سوف يزيد من نسبة المشاركات والتفاعلات، ويمكن عن طريق الروابط الداخلية والمحتوى ذو الصلة أن تجمع بين الجمهور الذي يجدك بالصدفة وهذا الذي يرغب في الحصول على المزيد من التفاصيل.

3. أنشئ محتوى أفضل من المنافسين

بعد التعرف العميق على المحتوى الذي يقدمه المنافسين فلابد أن تتوصل إلى الثغرات التي لا يغطونها بما فيه الكفاية للجمهور المستهدف، أو العيوب الموجودة في هذا المحتوى ومحاولة تطوير ما تقدمه باستمرار لتكتب لجمهورك ما يرغبون في الحصول عليه ولا يجدونه في أي مكان آخر.

فمن خلال تقديم محتوى فائق فسوف تتمكن من جذب انتباه جمهورك وإشراكهم بطريقة مباشرة لم يتمكن منافسيك من تحقيقها، ولكن هذا النهج يتطلب بحثا شاملا وفريدا لأكثر المنافسين قوة وتقديم رؤى قيّمة بعيدا عن التقليد وبعيدا أيضًا عن المغالاة في الابتكار، فابدأ بما يعرفه الناس وطوّره حتى لا يشعر الجمهور بالغرابة الشديدة، مع محاولة التكيف الدائم مع التطورات الحديثة سواء في تقنيات الكتابة أو في الوسائط المختلفة التي تزيد من ارتباط شرائح مختلفة من الجمهور بما تقدمه.


كيف تعرف أنك وصلت إلى جمهورك المستهدف؟

إن حملات تسويق المحتوى واختيار العناوين لن يكون لها قيمة إذا لم تصل في النهاية إلى جمهورك المستهدف، وقد يأخذ الأمر بعض الوقت حتى تزيد حركة المرور على موقعك، ولكن هناك مؤشرات بسيطة يمكنها مساعدتك مع إمكانية الاطلاع عليها عبر أداة Google Analytics المجانية، ومن هذه المؤشرات:

  1. عدد الجلسات وفقا لنوع الجهاز، فهل زوّارك أكثر من مستخدمي الأجهزة الذكية أم أجهزة الكمبيوتر العادية، وهل من مستخدمي الآي فون أو الأندرويد، فهذا سوف يمنحك نظرة أعمق على مستوى دخل جمهورك وتفضيلاته.
  2. متوسط مدة الجلسة، فهل يقضي المستخدم فترات طويلة تبدأ من 10 دقائق على الأقل على موقعك أم أقل من هذا بكثير، وكلما زاد الوقت الذي يمضيه المستخدم كلما دلّ هذا على ارتباطه بموقعك.
  3. عدد المُشاهدات، فكلما زادت الصفحات التي اتطلع المستخدم عليها كلما كان هذا يعني أن محتواك ذو صلة ويتمتع بالأهمية للمستخدم.
  4. المستخدمون الجدد في مقابل مكرري الزيارة، فإذا كان المستخدمين يعودون إلى موقعك من جديد بنسبة جيدة فهذا يعني أنك تترك انطباعا جيدا.
  5. الاشتراكات والمتابعة على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، وهي من الطرق الأكيدة في قياس نسبة تفاعل جمهورك ونجاحك في الوصول إليهم، فكلما زادت نسبة المتابعة والاشتراكات على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بموقعك كلما دلّ هذا على وصولك الجيد إلى جمهورك المستهدف.

الأسئلة الشائعة

1. كيف تحدد الجمهور المستهدف؟

وفقا للمحتوى الذي لديك أو تميل إلى إنشاؤه سوف تحدد جمهورك المستهدف، فإذا كان لديك محتوى كوميدي مثلا فسوف تستهدف الشباب مثلا، وقد يجذب الأمر بعض الكهول والأطفال، ولكن جمهورك الأساسي هم الشباب، ويمكن أن تستهدف منطقة معينة مثل الدول العربية، فتجد البعض من دول أجنبية أو غير ناطقة باللغة يعجبها المحتوى، ولكنهم لن يكونوا جمهورك الأساسي، وهكذا عند إنشاء محتوى تعليمي أو سياسي، يجب أن تحدد جمهورك وعدم الانخداع بأنواع أخرى من الجمهور التي قد يجذبها المحتوى مؤقتًا، ومن أهم نصائح لتحديد الجمهور المستهدف:
1. لا تضع افتراضات بشأن جمهورك دون دراسة حقيقية ومراقبة المنافسين والتغير في الأذواق.
2. لا تتردد في تحديد من هو “ليس جمهورك” فقد ترغب في جذب الجميع وتشتت نفسك ببعض انتقادات من أشخاص لم تستهدفهم من الأساس ولن يكونوا مستخدمين دائمين لك، لذا تحديد جمهورك سيجعلك أكثر تركيزا على الانتقادات الإيجابية التي تحسن من المحتوى وليس الانتقادات من أشخاص بعيدين تماما عن ما تقدمه.

2. هل يمكن تقديم مثال لجمهور مستهدف؟

نعم، يمكنك مثلا عند الكتابة عن الموضة والديكور أن تستهدف النساء بين 20-30 ويعيشون في المنطقة العربية ودخل شهري من 1000 إلى 2000 دولار شهريا ولديهن اهتمام بالموضة، وقد يجذب هذا المحتوى فئة أكبر سنا من النساء أو أقل دخلا، ولكن من سيشاركن المحتوى ويُبدين اهتمام أكثر به هن من الجمهور المستهدف إذا أحسنت اختيار الكلمات والموضوعات المرتبطة بمشكلات هذه الفئة تحديدا.

3. لماذا من الضروري تحديد الجمهور المستهدف؟

إن تحديد الجمهور المستهدف يقلل من استنزاف الموارد ويقلل من الوقت المطلوب لتحقيق انتشار المحتوى، فتحديد فئات معينة واستهدافها يجعلك أكثر تخصيصا ورغبة في إرضائها مما يزيد من الولاء لما تقدمه، كما يخلق لك شخصية مختلفة عن مئات وآلاف المواقع الأخرى.
ناهيكَ عن أن معرفة الجمهور المستهدف وتحديده أمر بالغ الأهمية لتحقيق النجاح لموقعك أو متجرك الإلكتروني، ولكنه يبقى مجرد خطوة لا تحقق النجاح بمفردها، إذ لابد من إنشاء مجتوى جيد يتلاءم مع هذا الجمهور ويبتعد عن ما يزعجه، كما سوف يكون عليك إنشاء خطة لترويج المحتوى والبحث عن الكلمات الرئيسية وكتابتها بشكل إبداعي مع الكثير من التفاصيل التي تهم هذا النوع من الجمهور.
وتذكر أنه إذا لم تكن في المكان الذي يبحث فيه جمهورك عن المحتوى المستهدف فلن يجدونك، وإذا لم تستخدم اللغة التي يستخدمونها فلن يفهموك، وإذا لم تحل لهم مشكلاتهم فلن يختاروك.
شارك الموضوع:
× تواصل معنا