ما هي الهوية البصرية (Visual Identity)؟

تصميم
الهوية البصرية Visual Identity

تلجأ معظم الشركات إلى استخدام الهوية البصرية (Visual Identity) التي تعني رسم الخطوط العريضة الرئيسية المُستخدمة لتصميم جميع المواد والتي ستظهر للعلن أمام الجمهور المُستهدَف، الأمر الذي يرسخ ظهور العلامة التجارية ويميزها عن مُنافسيها لجذب اهتمام الناس وتحقيق النجاح المنشود.

أكثر ما يحكم عصرنا الراهن هو المحتوى المرئي، حيث تطالعنا يومياً آلاف الصور خلال تصفحنا مواقع الويب ووسائل التواصل الاجتماعي، لكن لا يرسخ منها في أذهاننا سوى تلك الصور البارزة والمؤثرة، لذلك يلجأ الأشخاص الذين يديرون أعمالاً تجارية إلى تعزيز حضور علامتهم التجارية من خلال تصميم هوية بصرية قوية.

سنتعرف معاً في هذا المقال عبر موقع إنشاء على ما تعنيه كلمة هوية بصرية أهميتها، عناصرها، المقاسات الخاصة بها، بالإضافة إلى العديد من التفاصيل الأخرى، كل ما عليك هو تخصيص بضع دقائق للاطلاع على أهم المعلومات الواردة.


ما هي الهوية البصرية؟ وما هي أهم التفاصيل المتعلقة بها؟

يشير مصطلح الهويَّة البصريَّة visual identity إلى نظام يضم مجموعة من العناصر المرئية التي تعمل على تمثيل العلامة التجارية وتمييزها بما تقدمه من مكونات مثل الخطوط، الصور، تصميم الشعار أو أي رموز أخرى يتم استخدامها لتسليط الضوء على القيم الجوهرية للعلامة التجارية، وبمعنى آخر هي الطريقة التي يتم فيها تقديم أي شئ للجمهور، وبالتالي يمكن عدَّها أهم عناصر نجاح أي شركة أو مشروع.

يعرف الرابحون الهوية البصرية على إنها: كل المدخلات والمعلومات البصرية والمصوّرة التي تعبّر عن شخصيّة وكيان المشروع، وعناصر تميّزها وانفرادها عن غيرها، وهذه المعلومات تشمل كل عنصر فعليّ يمكن للعميل أو المستهلك أن يراه، كالشعار الدعائي والتصميم الداخلي واللافتات وغيرها.

تلعب الهويَّة المرئية دوراً هاماً في التعريف عن الشخصية الخاصة بالشركة ضمن السوق، فهي تعبر عن المظهر أو الواجهة الخارجية التي تصف العلامة التجارية، حيث ترتبط العناصر والألوان والأشكال لتنسج صيغة بصرية جمالية يُروَّج لها في جميع المنافذ التسويقية، بهدف نشر وعي الأشخاص بالعلامة التي تستخدمها.

دفعت الحاجة لمراعاة الدقة في تصميم الهوية التجارية العديد من أصحاب الأعمال والشركات إلى اللجوء لمصممي الغرافيك الاحترافيين من أجل تصميم شعار وهوية بصرية واضحة ومميزة تعبر عن النشاط التجاري الذي يمارسونه، وفيما يلي سنتعرف على عناصرها الرئيسية:

1) الرسومات والصور والأيقونات:

أكثر ما يجب الاهتمام به هو اختيار الرسومات والصور المميزة باعتبارها امتدادات أسلوبية لعلامتك التجارية، والتي يتم إنشاؤها بأيدي مصممين محترفين يتقنون استخدام برامج وأدوات حديثة خاصة بالتصميم الجرافيكي، حيث يتم اختيار التصميم المناسب بعد دراسة متكاملة عن نمط النشاط الذي يصممون له والهدف منه والرسالة المُراد إيصالها للعميل.

من الجدير بذكره أن جميع ما تشير إليه بصرياً في المحتوى الموجود من مواد التسويق أو مستندات تدريب داخلية أو عروض تقديمية أو منشورات اجتماعية قد تتأثر برسوماتك التي تضيف لمسة أكثر إنسانية وقابلية للتواصل عند استخدامها في السياق الصحيح، وفيما يلي سنشير إلى مصطلحات الصور التي يجب معرفتها:

  • التركيب: يُقصَد به ترتيب عناصر الصورة المرئية أو النصية أو التجريدية ضمن إطار.
  • الرمز: وهو تمثيل رسومي لعنصر أو علامة تجارية.
  • التصفية: وهي عملية تحسين الصورة من خلال تقليل التشويش أو توضيح الميزات أو فصلها أو إضعافها.
  • توهج العدسة: أي توزيع الضوء من خلال العدسة.
  • الهامش: وهو المساحة حول حافة الصورة.
  • قاعدة الأثاث: وهي التقاء خطوط الشبكة في نقاط محورية للصورة وذلك عند تقسيم الصورة إلى شبكة مؤلفة من 9 لوحات متباعدة بشكل متساو.
  • التشبع: وهو شدة الصبغة.
  • الملمس: وهو التأثير الواضح والناتج عن الصورة.

2) الطباعة Typography: 

يشير أسلوب الطباعة إلى شكل ونمط النص الذي سيتم استخدامه في تصميم العلامة التجارية، والذي يشمل جوانب متعددة مثل نوع الخط وحجمه وتنسيقه، حيث لا يوجد نهج موحد يلائم الجميع فهي تمارس تأثيرها الفعال على المستخدم ودورها الكبير في إثارة حالته المزاجية، كما تُحدث فرقاً واضحاً في كيفية إدراك عناصر التصميم، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أنه عند تصميم شعار نصي لأي شركة يجب مراعاة نمط الخط وشكله وتنسيقه وتوهجه ومختلف التفاصيل الأخرى بدقة متناهية بما يتوافق مع رغبات الجمهور المُستهدَف والجماليَّات العامة للمشروع.

3) لوحة الألوان Color Palette:

خُذ جمهورك المميز إلى رحلةٍ في عالم الجمال باستخدام لوحة الألوان المُخصَّصة والمتناسقة لإبراز تصميم علامتك التجارية، فلكل لون مواصفات محددة من درجات وظلال يتحكم بها المصمم تُلقي بتأثيرها المختلف على إدراك المشاهدين وتعمل على توليد استجابة عاطفية قوية لديهم، ويُنصح بعدم استخدام أكثر من ثلاثة ألوان خاصة للجوانب التالية:

  • اللون الرئيسي الذي يُستخدم للعلامة التجارية.
  • اللون الثانوي الذي يُستخدَم في الخلفية.
  • لون يستخدمه المصمم المحترف للتمييز انطلاقاً من معرفته الكاملة بدلالات وأهمية كل لون ومدى ملائمته لمجال العمل الذي يصمم له.

4) المصور الفوتوغرافي:

يرغب الكثير من الأفراد في رؤية تأثير الخدمات والمنتجات على أشخاص مثلهم أو أشياء واقعية يستخدمونها، لذلك لا بد من الاهتمام بتصوير الأشياء والأشخاص الواقعيين، كما تُعد الصور المصورة بتجميعها وتركيبها وتعديلها من أهم العناصر التي تحدد الهوية البصرية، الأمر الذي يساهم في إيصال رسالتها أكثر من التصاميم.

5) الأصول المادية الملموسة:

يُقصَد بها اتساق جميع التفاصيل الهامة مع بعضها والذي يُعد من أقوى الأدوات التي تساعد على توصيل الرسائل المطلوبة، فهي تتمثل في اتساق الشعار مع الموقع الإلكتروني أو المتجر مع الأثاث الذي يتم استخدامه في الشركة ولباس الموظفين، بالإضافة إلى الحملات الإعلانية والبروشورات وتوحيد الصورة التي سوف يراها العميل وتفاصيل أخرى يجب التركيز على اتساقها.

6) الشعار LOGO:

يمكننا القول إن الشعار هو الذي يحدد رمز علامتك التجارية على الفور عن طريق استخدام الأشكال والألوان والطباعة وسطر الوصف، وعلى اختلاف أنواع الشعار الذي تقوم باستخدامه فإنه يساهم بشكل كبير في نقل هوية علامتك التجارية.

تجدر الإشارة إلى أن شعار العلامة النصية الذي يتألف من اسم الشركة يُعد خياراً قوياً للعلامات التجارية التي تسعى إلى إبراز أسمائها، أما إذا كان اسم العلامة التجارية طويلاً فمن الأفضل استخدام علامة حرف أو شعار حرف واحد فقط، وفي جميع الحالات يجب أن تتضمن الهوية قفلاً للشعار بتنسيق جميع عناصره في وضع نهائي.

وانطلاقاً مما ذكرناه سابقاً يمكننا تحديد الخصائص العامة التي تتمتع بها عناصر أي هوية بصرية بالنقاط التالية:

  • هذه العناصر فريدة وجديدة ولم تُستخدَم أبداً من قبل.
  • تعتمد على مبدأ البساطة الشديدة في العمل.
  • تساعد في تصميم الهوية البصرية بأقل تكلفة مادية.

7) الإعلان:

هو المكان الذي يتم فيه الشركات استخدام صورها للوصول بشكل فعال إلى العملاء، ويتم ذلك من خلال عدة أشكال مثل نشرات أو كتيبات أو تلفاز أو راديو أو لوحات إعلانية أو لافتات إعلانية وغيرها العديد، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن المشاهدين المستهدفين نادراً ما يبحثون عن الإعلانات، لذلك يجب عمل العناصر المرئية للعلامة التجارية مجهوداً إضافياً لإقناعهم.


ما هي مراحل تصميم هوية بصرية إبداعية:

قبل البدء بوضع الاستراتيجيات الخاصة بتصميم هوية بصرية لشركتك الخاصة عليك إقامة دراسة متكاملة حول وضع منافسيك في السوق مع تحليل لنقاط القوة والضعف الخاصة بهم، ثمَّ إجراء تقييم لمواطن الضعف لديك وتحويل نقاط ضعف منافسيك إلى مصدر قوَّة يُمهد لك طريق الشهرة والتميز، والعمل بشكل مستمر على السعي الدائم لتطوير المشروع الخاص بك، وفيما يلي سنذكر مراحل تكوينها فيما يلي:

1) تحديد الأهداف الخاصة بالمشروع:

يُمهد تحديد الأهداف المرجوة الطريق أمام الحصول على هوية بصرية احترافية، حيث لابد منذ البداية الإلمام بجميع التفاصيل المتعلقة بالمشروع وتقديمها للفريق المتخصص ببناء هوية المشروع البصرية، والسبب الكامن وراء ذلك هو حاجة فريق التصميم لمعرفة جميع العناصر التي تعكس أهداف المشروع بغية مطابقتها من الناحية البصرية وإيصال رسالة محددة للجمهور توضح فيها الهدف والغرض من تصميم العلامة التجارية.

2) تحديد الفئة المُستهدفة:

يمكننا القول أنَّ مرحلة القيام بدراسة مُتعمقة عن وضع السوق الحالي وطبيعة الجمهور المُستهدَف والخصائص التي تميزهم هي اللبنة الأساسية التي تُمكّن صاحب المشروع من حصر الأفكار التي ستحدد الشكل النهائي للهوية البصرية فيما بعد، وبمعنى آخر هي تشمل فهم عميق لتوجهات الفئة المُستهدفة وتفضيلات الجمهور، بالإضافة إلى خصائصه النفسية للخروج بأرقى نموذج لهوية المشروع المرئية وتعزيز الوعي لدى الفئة المُستهدفة ونيل ثقتهم.

3) مرحلة تصميم الشعار Logo:

تعبر مرحلة تصميم الشعار عن مختلف الأفكار والتوجهات الخاصة بالمشروع من أجل تقديمه للجمهور، أي تمثيل الشركة بصرياً بطريقة يمكن التعرف عليها بكل سهولة، مع مراعاة اختيار شعار فريد غير مشابه لشعارات أخرى وبشكل خاص من المنافسين، الأمر الذي يتطلب من المصمم إنشائه بخط جديد لجعله متميزاً عن غيره وفيما يلي أهم الشروط التي يجب مراعاتها عند تصميم أي شعار:

  • يُفضَّل تصميم شعار بسيط لجعله أكثر تميزاً.
  • يجب أن يعبر عن توجهات الشركة ويكون متوافق مع طبيعة العمل.
  • يجب أن يكون الشعار مميزاً، بحيث إذا تم ذكر اسم شركتك يتم تمييز شعارها بسهولة عن بقية شعارات المنافسين.
  • احرص على أن يكون شعارك الخاص سهل وسريع التذكر.
  • سهولة تطبيقه على جميع أشكال المساحات الإعلانية.

4) تصميم العناصر البصرية:

بعد الانتهاء من تصميم العلامة التجارية يجب الآن استكمال باقي عناصر الهوية المرئية لإضفاء طابع شخصي، بحيث تشمل عناصر الطباعة واللافتات والمراسلات وبطاقات العمل وجميع العناصر المتعلقة بالشركة.

5) إرشادات الهوية المرئية:

بعد الانتهاء من جميع التجهيزات السابقة يتوجب الآن على فريق التصميم تسليم جميع العناصر البصرية والتأكد من أن العميل سيقوم باستخدامها بالشكل الأمثل، وذلك من خلال تقديم ملف يشمل جميع المعلومات التي قد يحتاجها العميل حيث تشمل الفكرة التي تقف وراء التصميم وباقة الألوان المُستخدمة وغيرها العديد من الامور.


أسس صناعة الهوية البصرية:

كُن مستعداً لمشاركة لغتك المرئية مع العالم بأسره، وادخل سوق العمل لتبدأ سباقاً قوياً مع منافسيك بفضل هوية شركتك المرئية المميزة، كل ما عليك فعله للوصول إلى ذلك هو مراعاة الأسس التالية:

  • قم بتحديد هوية علامتك التجارية حيث يتوجب عليك منذ البداية تحديد الحد الأدنى من متطلباتها كالصوت والنبرة والقيم والشخصية وبيان المهمة.
  • فهم مبادئ التصميم والتركيز على العناصر المرئية، حيث يمكنك تعلم ذلك بنفسك أو طلب المساعدة من مصمم جرافيك لإحياء هويتك المرئية.
  • جذب الأشخاص لهويتك المرئية من خلال سرد قصة لأنهم يتذكرون القصص أكثر من الحقائق، أو العمل على دمج القيم في المرئيات.
  • الحفاظ على اتساق بسيط لعلامتك التجارية ويسهل هذا الأمر كلما كانت شركتك صغيرة، لذلك يجب إنشاء دليل نمط خاص بها وتحديد الخطوط العريضة لأنظمة الهوية المرئية.
  • التركيز على ملائمة العناصر المرئية الخاصة بك مع الوسيط الذي تستخدمه من أجل الترويج لعلامتك التجارية من ألوان وخطوط ورسومات متسقة.

ما هي أهمية الهوية المرئية؟

تتجسد أهمية هويتك البصرية بنقل شكل العلامة التجارية الخاصة بشركتك وقيمها إلى الجمهور، كما تؤدي إلى تقارب فوري مع التوقعات والعملاء، فقيام الشركات بإنفاق الملايين من الدولارات لتصميم وإنشاء الهوية المرئية مع العمل على تطويرها لن يضيع سدى لما لها من أهمية كبيرة يمكننا تحديدها بالنقاط التالية:

  • تخلق تأثير كبير في سوق العمل لما لها دور في جذب انتباه الجمهور المُستهدف فهي تُعد واجهة العلامة التجارية.
  • وصف النشاط التجاري الذي تقوم بتقديمه من خلال إيصال رسالة الشركة وتوجهاتها وقيمها إلى الجمهور، بالإضافة إلى جعلها تبدو بمظهر وطابع احترافي.
  • تمنح حماية لمنتجات الشركة من التزوير والتقليد، كما يمكن من خلالها مقاضاة الذين يقومون بسرقة تصاميم العمل الخاص بك وذلك في ظل عالم تجاري مليء بالمنافسات، فالعديد من المنتجات والسلع تعمل على تقليد التصاميم الخاصة بالمنتجات ذات الجودة العالية لترفع من نسبة مبيعاتها.
  • تُعد أهم عامل تسويقي يساهم في جذب اهتمام مستهلكين آخرين لما لها من دور كبير في ترسيخ انطباع مؤثر يمكن تذكره في أي وقت.
  • تساعد في تفرد شركتك وتمييزها عن غيرها من المنافسين.
  • تعزز الانتماء لدى موظفيها لأن الجميع يميل نحو الانتماء لكيان قوي.
  • تؤدي إلى تحقيق المزيد من الإيرادات.

أهم نماذج الهوية البصرية:

كي نفهم الهوية المرئية ودورها بشكل أفضل، سنتعرف على أهم النماذج التي يتم استخدامها بها:

1) تصميم الشعارات والمواد المتعلقة بالعلامة التجارية:

يُعد تصميم الشعار الدعائي أو اللوجو Logo من أهم الأمور التي تعبر عن العلامة التجارية وجزء رئيسي من الهوية المرئية، فهو يمثل الأهمية والقيمة والرؤية الشاملة التي تمثلها علامتك التجارية ويترك أول انطباع تجاه الشركة، كما يحدد كيف ستكون العوامل المرئية الأخرى مثل شكل الخط والألوان المستخدمة والتصميم الجرافيكي.

يتم بعدها تحديد جميع المواد الدعائية المُستخدمة في التسويق والترويج مثل رسومات الأغلفة والصور والترويسات وبطاقات العمل وبطاقات الموظفين ومختلف المطبوعات الأخرى الخاصة بالشركة، الأمر الذي يساهم في تمييز العلامة التجارية عن غيرها من المنافسين.

2) الإعلانات:

هي عبارة عن أعمال تسويقية تقوم بها الشركات لتسويق منتجاتها، وتجدر الإشارة إلى أنه يجب التركيز على ربط العناصر المرئية بهدف تكاملها وعملها مع بعض لإظهار الرسالة والرؤية التي تسعى العلامة التجارية إيصالها إلى العملاء، وفيما يلي أهم أشكال الإعلان:

  • اللوحات الإعلانية واللافتات.
  • المنشورات الإعلانية.
  • الإعلانات التي تُعرَض على التلفاز.
  • إعلانات الصحف والمجلات.

3) التصميم الرقمي (الإلكتروني):

هو عبارة عن مساحة على الويب تمكن الجمهور من رؤية هوية شركتك البصرية والتفاعل معها بشكل مباشر، حيث يتم ربط جميع العوامل البصرية وتوظيفها في هذه المنطقة الإلكترونية عبر ما يلي:

  • الواجهات الرسومية والصور الخاصة بالموقع سواء الثابتة أو المتحركة.
  • تصميم الواجهة الرئيسية.
  • شكل الأيقونات وغيرها من العناصر.
  • المحتوى المتوفر على وسائل التواصل الاجتماعي.

ما هي دلالة كل لون في الهوية البصرية؟

كما نعلم جميعاً أنَّ اختيار ألوان أي هوية بصرية لا يتم بشكل عشوائي بل يعتمد على دراسات نفسية وأسس علمية تُبرز تأثير كل لون على تفكير الإنسان وما يثيره من مشاعر مختلفة، بالإضافة إلى إضافته لمسة احترافية  متطورة للتصميم، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الترابط بين العميل والمؤسسة التجارية، وفيما يلي سنشرح دلالات كل لون:

اللون الأسود:

يُطلَق عليه ملك الألوان أو سيد الألوان ويشير إلى السلطة والقوة والرفاهية، يتم استخدامه عند الرغبة في التركيز على الجوانب الراقية والفاخرة مثل السيارات المتطورة والساعات والأزياء الراقية، كما تلجأ إليه الشركات التي تسعى إلى إظهار الهيبة والقوة.

تجدر الإشارة إلى أن اللون الأسود يمكن استخدامه بشكل منفرد أو مع تدرجات ألوان أخرى كالأبيض أو الذهبي لتحقيق التأثير المطلوب، فهو خيار مميز للشركات التي ترغب في التركيز على الجانب العصري والأنيق مثل الخدمات والأعمال، كما أنه ملائم للأنشطة التي تهتم بالتحدي والابتكار والتفرد.

اللون الأبيض:

يُعد اللون الأبيض من أكثر الألوان القادرة على التناغم والتوازن، حيث يرمز إلى السلام والهدوء والبراءة والنقاء ويُعتبر الخيار الأمثل الذي قد ترغب به الشركة لتصميم هويتها البصرية وتحيق أهدافها عندما تكون واضحة وبسيطة، حيث يكثر استخدامه في مجالات الصحة والجمال والنظافة وصناعة المنتجات عالية الجودة والتي تعتمد على الدقة في التصنيع.

اللون البرتقالي:

هو أحد أهم الألوان الدافئة والحيوية التي تدل على الحماس والاستمتاع والتشويق، يُستخدم في مجالات التقنية والمنتجات الصحية والزراعة والأدوية والمنتجات المنزلية وغيرها العديد، ولكن استخدامه ليس شائعاً في الصناعات المهتمة بمجال الطاقة والسياحة والملابس والخدمات المالية.

اللون البنفسجي:

إذا كنت تعمل في مجال المجوهرات والعطور والأزياء المميزة أو الفن والموسيقى والأدب فاختيارك اللون البنفسجي سيكون بمثابة ترسيخ للإبداع والتميز الذي تسعى الهوية البصرية إلى إيصاله في جميع هذه الجوانب الروحية والإبداعية، لكن تجدر الإشارة إلى أن تأثيره يتنوع باختلاف درجاته، فالدرجات الفاتحة منه تعبر عن الرقة والرومانسية أما الغامقة فتعبر عن القوة والفخامة والأناقة.

اللون الأحمر:

قم باستخدام اللون الأحمر ودَع جمهورك يتمتع بعالم من الشغف والطاقة والحماس، فهو ملائم جداً للهويات البصرية التي تركز على المنتجات الرياضية أو الغذائية أو الصحية، وغالباً يتم استخدامه في شعارات الشركات التي تسعى إلى إيصال رسالة عن قوة المنتجات التي تقدمها، ولكل درجة من درجاته تأثير مختلف عن الآخر فالدرجات الفاتحة ترمز إلى الرومانسية والحب والدرجات الداكنة ترمز إلى السلطة والقوة.

اللون الأخضر:

عندما ننظر في حياتنا اليومية إلى اللون الأخضر ينبعث لدينا الإحساس بالحياة والاستدامة والنمو، فإذا كان مجال عملك هو الشركات الزراعية والمنتجات الحيوية والنظام الغذائي يُعتبر الخيار الأفضل لإيصال رسالتك، فهو لون هادئ ومريح للعين ويعكس الازدهار والربحية.

اللون الأزرق:

أحد أهم الألوان شائعة الاستخدام في تصميم الهويات البصرية الشائعة بفضل معانيه المتعددة وأسلوبه الهادئ والراقي، وفيما يلي أهم أسباب ميل المصممين لاستخدامه:

  • اللون الأزرق أكثر الألوان وجوداً في الطبيعة مثل السماء والماء، والتالي يعبر عن الأمان والثقة والاستقرار.
  • مريح وهادئ للعين مما يجعله يعكس الهدوء والاستقرار في تصميم الهوية المرئية.
  • يرمز إلى الاحترافية والعملية لذلك يُعتبر خياراً ملائماً للشركات التي تعمل في مجال التكنولوجيا والمصالح التجارية.
  • الاستقرار والاعتمادية هي أكثر الصفات التي تجعله مناسباً للشركات التجارية والمالية والمصرفية.
  • تلجأ المؤسسات الحكومية إلى استخدامه لما له من تأثير على مشاعر الصدق والثقة والإخلاص.

ما هي أهمية الهوية البصرية؟

اهمية الهوية البصرية
ما هي اهمية Visual Identity

سأطلب منك إغلاق عينيك قليلاً والتفكير في Coca-Cola، ما الذي سيخطر ببالك في البداية؟ هل هو الشعار؟ أم أنه مخطط الألوان الأبيض والأحمر الذي ينبض بالحياة؟ أم تذكرت مباشرةً عبوتها الزجاجية المميزة؟ هذه الأشياء جميعها تُعد عناصر مرئية ترتبط بعلامة كوكا كولا التجارية فجاءت الهوية كإرث بنته هذه الشركة لتضمن استمرارها وتميزها.

إذاً يمكننا القول إن الهوية المرئية لها دوراً كبيراً في الترويج للعلامة التجارية، فهي تضيف مزيداً من المعاني الرمزية التي لا تستطيع الكلمات وحدها أن تنقلها، وتمنح العملاء شيئاً يتذكرون الشركة به من خلال تصاميم فريدة ورسومات محددة، كما يمكننا اعتبارها قصة الشركة والقيم التي ترغب في إيصالها إلى الجمهور المُستهدف، فالصورة التي تنقلها هي مقياس لنجاحها.

يجب أن تلتزم أي هوية بصرية قوية بإرشادات العلامة التجارية وذلك بهدف تعزيز الاتساق ومصداقية الأعمال، باعتبارها أحد أهم جوانب التسويق الإلكتروني في أي حملة تسويقية أو إعلانية، فالحاجة إلى وقت طويل لصياغة الهوية المرئية أمراً جيداً لدفع عجلة العمل والنجاح إلى الأمام، وانطلاقاً من ذلك سنتعرف فيما يلي على أهميتها:

  • تُعد عامل تسويقي مهم فهي تزيد من مصداقية العلامة التجارية لدى العملاء، الأمر الذي يمنح صاحب الشركة حضوراً أقوى في السوق وفي عقول المُستهدفين بشكل خاص.
  • تمنح العمل الخاص بك شخصية مستقلة ومميزة.
  • تعكس مدى التزام الشركة بمعايير الجودة المحلية والعالمية، كما تُثبت من خلالها أنها تقدم خدمات ومنتجات بقدر عالٍ من الكفاءة.
  • تأتي أهمية الهوية البصرية من كونها تعمل على تعزيز أهداف الشركة وتساهم في الوصول إلى العالمية عن طريق العلامة التجارية ككل.
  • قدرتها مع الوقت على تحويل العملاء المُستهدفين إلى مستهلكين للعلامة التجارية أو الأنشطة والخدمات التي تقدمها، حيث تعمل على تعزيز صورة العلامة التجارية في عقول الجمهور.
  • جزء رئيسي من خلق وعي كبير بالعلامة التجارية لأي شركة والتعرف عليها من خلال الاسم أو الشعار أو حتى وصف الخدمات التي تقدمها.
  • تُضفي طابعاً احترافياً على الشركة وتتحدث بالنيابة عن النشاط التجاري الذي تقوم به.
  • تحمي صاحب الشركة من الوقوع في خطر التقليد ويمكن من خلالها مقاضاة من يقوم بسرقة تصميم أي نشاط تجاري ويضر بسمعة صاحبه، أي أنها بمعنى آخر تحفظ حقوقه القانونية.
  • تعمل على زيادة الإيرادات بنسبة كبيرة بفضل تمتعها بالتنظيم والسهولة التي تزيد من وضوح العلامة التجارية.
  • تعمل الهوية المرئية القوية على تعزيز الانتماء الداخلي لدى موظفي الشركة، وتُشعرهم بالفخر كونهم يعملون ضمن كيان قوي.
  • تساهم في صنع علامة تجارية فريدة تتفوق على منافسيها، وذلك في ظل اكتظاظ السوق العالمي بالشركات الضخمة والناشئة والمنافسين الذين يسعون لنيل رضا العملاء.
  • تُعبر الهوية المرئية عن قيم ورسالة الشركة التي تسعى إليها من خلال ما تقدمه.
  • تُحقق تأثير بقدر أكبر لأنها تعتمد على التواصل البصري الذي يُعد أقوى وسائل الاقناع.
  • تعمل على توحيد مختلف الجوانب للأعمال التجارية بواسطة عناصر مرئية متناسقة.

ما هي المواقف التي تتطلب تحليل الهوية المرئية؟

قد تحتاج بعض الأحيان لتحليل هوية شركتك البصرية، وفيما يلي أهم هذه الحالات:

  • إطلاق موقع جديد.
  • تغيير العلامة التجارية.
  • توليف المحتوى عبر صفحات أو منصات متعددة.
  • مزامنة مناهج التصميم عن طريق الوكالات الإبداعية.
  • إطلاق حملة على وسائل التواصل الاجتماعي.
  • استكشاف أنواع المحتوى المرئي الجديدة.
  • خلق اتساق العلامة التجارية بعد الاندماج.

ما هي المقاسات المثالية للهوية البصرية واستخداماتها؟

تتنوع مقاسات الهوية البصرية بتنوع مكوناتها التي يتم استخدامها حيث أن لكل مكون مقاسات خاصة يتم تصميمه بها، فوجود مقاسات دقيقة لكل مكون يساهم في تنظيم وترتيب استخدامها في التصاميم التي تطلقها الشركة، بغرض تذكير الجمهور بعلامتها التجارية أو التسويق لمنتجات جديدة.

كما لها دور كبير في مساعدة برامج التصميم ومعالجة الصور التعامل مع المكونات البصرية بكل سهولة لإخراج تصميم بحجم مناسب وطباعته فيما بعد على ورق مناسب للطباعة لها مقاسات وأحجام مختلفة، ومقاسات مكونات الهوية المرئية تكون على الشكل التالي:

  • يأتي ورق الشركة الرسمي بمقاس 21× 29.7 سم وبدقة تصل إلى 300 pixel لكل إنش، حيث تتم على ورق من نوع A4.
  • تأتي البطاقات الشخصية والكروت بمقاس 9× 5.5 سم مع دقة 300 لكل إنش، وطباعتها تتم على ورق كرتون مقوى مخصص لها.
  • يأتي الورق الرسمي بشكل أفقي بمقاس 21× 29.7 سم وبدقة قدرها 300 Pixel لكل إنش، وطباعته تكون على ورق A4 بشكل أفقي.
  • مقاس الشهادات التي تقوم الشركة بمنحها أثناء فعالياتها المختلفة هي 21× 29.7 سم بدقة 300 Pixel لكل إنش وتتم طباعتها أفقياً على ورق A4.
  • تأتي مقاس الملفات الورقية للشركة بمقاس 32×33 سم ودقة 300 Pixel لكل إنش.
  • تتم طباعة مذكرات الشركة الورقية على ورق بالحجم الذي ترغب به الشركة وبمقاس 22×16 سم مع دقة 300 Pixel لكل إنش.
  • يأتي الظرف الصغير الذي يُستخدم للمراسلات الداخلية والخارجية بمقاس 12× 23.5 سم وبدقة 300 Pixel لكل إنش.
  • يأتي الظرف المتوسط الحجم للمراسلات الداخلية والخارجية بمقاس 16× 22.9 سم وبدقة 300 Pixel لكل إنش.
  • مقاس الظرف الكبير للمراسلات الخارجية والداخلية هو 22.9×32.4 سم ودقة 300 Pixel لكل إنش.

تجدر الإشارة هنا إلى بعض النقاط التالية:

  • يتم استخدام الورق الرسمي للشركة في المراسلات الداخلية التي تتم بين أقسام الشركة بغية إعطاء تعليمات للموظفين من أجل القيام بمهام معينة لصالح العمل، وفي المراسلات الخارجية التي تتم بين الشركة والشركات الاخرى.
  • تُستخدم الظروف الورقية لإيصال رسالة سرية لا ينبغي الاطلاع عليها إلا من الجهات المعنية وتكون موجهة من الشركة إلى شركات أخرى.
  • يتم استخدام الكروت الشخصية كوسيلة دعائية للشركة تُمنح للجمهور الذي يزور مقر الشركة، وذلك كي يبقى على اتصال دائم مع الشركة بعد المغادرة.

ما هو الفرق بين الهوية البصرية والعلامة التجارية والشعار؟

تنتشر مجموعة من المصطلحات في ظل التقدم التكنولوجي، والتي نلاحظ لغط كبير يدور في عالم الأعمال التجارية وضمن حقل الإعلان والدعاية تحديداً بشأن ها، لذلك سنقوم في الجدول التالي بتوضيح الفرق بين هذه المصطلحات الثلاثة:

الهوية البصرية Visual identityالعلامة التجارية brandالشعار Logo
هي الصورة الحسية للشركات أمام عملائها والتي تقدم نفسها به، أي كل ما يتعلق بالتطبيقات البصرية المتعددة للشركة، يدخل في تكوينها عدة عناصر تقنية تُعبر من خلالها عن العلامة التجارية.هي الصورة التي تترسخ في عقول الزبائن من خلال تعاملهم مع الشركة لعدة سنوات.الشعار هو الأيقونة البصرية الرمزية التي تمثل العلامة التجارية بالكامل.
تضم ما يلي: ملحقات التسويق (المطويات، الكتب، النشرات، المواقع…الخ). الرسائل المنقولة بطرق مباشرة أو غير مباشرة. التصميم الداخلي والخارجي الذي يتجسد عبر اللافتات. المنتجات التي يتم بيعها والمغلفات التي تُعبأ بها. الملابس التي يتم ارتداؤها من قبل الموظفين. الأدوات المكتبية هي (الترويسة، بطاقة العمل، المغلفات … إلخ).الهدف الأساسي من وجودها هو أن كل ما تفعله وتملكه وتنتجه الشركة يجب أن يعكس قيم وأهداف المشروع التجاري بشكل كامل.قد يكون الشعار رمز أو رسم تعبيري أو اسم أو حروف مختصرة، وقد يشمل حروف ورمز معاً، وغالباً ما يكون ملون.
تعبر عن قيم وطموحات المؤسسة وخصائصها وأعمالها.تناسق العلامة التجارية يشكل الشركة ويقودها، ويكون صورة واضحة عما تمثله الشركة وتؤمن به.الشعار جزء من الهويَّة البصريَّة.
ليست الألوان أو بعض الخطوط أو الشعار بل هي طريقة تشكيل الإدراك وكسب ثقة العملاء.لا يعبر حرفياً عن اسم الجهة وأهدافها.
تكون موجبة بحقوق ملكية فكرية ويتم تسجيلها ضمن مؤسسات معينة.أهم خصائص الشعار الناجح هو مدى قوة وسرعة ترسخه في ذهن المتلقي وسهولة حفظه وتذكره، بالإضافة إلى سهولة تمييزه بين عدة صور بصرية.

عزيزي القارئ، هكذا نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال الذي تحدثنا عن الهوية البصرية التي تُعد من أهم الأمور التي قد تساعد الشركة في إيصال رسالتها، حيث تعرفنا على عناصرها، أهميتها، دلالات الألوان المُستخدمة فيها، المقاسات الخاصة بها، بالإضافة إلى توضيح الفرق بينها وبين العلامة التجارية والشعار.

شارك الموضوع:
× تواصل معنا